أزمة رئاسة البرلمان ترحّل إلى تموز.. عشرات النواب في الحج والمندلاوي بقفص الاتهام!

12:47, 1/06/2024
464

يبدو أن أزمة رئاسة البرلمان العراقي المتواصلة منذ نحو 6 أشهر، ستتأجل مرة أخرى بلا حسم، وفقاً لآخر المواقف السياسية العراقية في بغداد، وذلك لعدة أسباب، أبرزها عدم التوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية السنية حول مرشح واحد لشغل المنصب، وقرب انتهاء الفصل التشريعي الحالي مطلع الأسبوع المقبل، إلى جانب توجه العشرات من أعضاء البرلمان إلى الحج، مع اتهامات متكررة لنائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، بتعمده إطالة الأزمة لبقاء المنصب تحت تصرفه أكثر وقت ممكن.


 

وعلى مدى 5 جلسات برلمانية و3 عمليات تصويت، أخفق البرلمان العراقي في اختيار رئيس جديد له، بعد إقالة القضاء لرئيسه السابق محمد الحلبوسي في 14 تشرين الثاني العام الماضي، إثر إدانته بالتزوير والتلاعب بمحاضر رسمية.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 


وتتكدس مشاريع قوانين مهمة منذ أشهر طويلة في مكتب رئاسة البرلمان العراقي بانتظار إقرارها، مثل قانون العفو العام، وقانون حق الحصول على المعلومات والتظاهر، وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون مكافحة العنف الأسري وحماية المرأة، إلى جانب وصول جداول الموازنة المالية لهذا العام.


 

وقال مسؤول عراقي في الدائرة القانونية في البرلمان، إن "أزمة رئاسة مجلس النواب، ستترحل إلى مطلع تموز المقبل"، مشيراً إلى أن "الموسم التشريعي الجديد سيكون مطلع تموز، حيث سيبدأ البرلمان عطلة لمدة شهر كامل، كما أن أكثر من 80 عضواً في البرلمان ذهبوا إلى الحج ولن يعودوا إلا بعد عيد الأضحى نهاية الشهر المقبل وهو ما يعني عدم إمكانية عقد جلسة في الأيام القليلة المتبقية". 

 

وأضاف أن "جانباً من الأزمة الحالية في استمرار شغور رئاسة البرلمان يقف خلفه النائب الأول محسن المندلاوي الذي عمل على الاحتفاظ بصلاحيات رئيس البرلمان أطول فترة ممكنة".


من جهته، استبعد عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي رائد المالكي، أيضاً أي حل لأزمة انتخاب رئيس البرلمان خلال الفترة الحالية. وقال إنه "من المتوقع أن يتم ترحيلها إلى الفصل التشريعي الثاني من هذه السنة، (يبدأ مطلع تموز المقبل) خاصة أن الأمور سارت بالإشكالات المعروفة التي عشناها".

 

بدوره أشار النائب محمد الزيادي، إلى أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان، ستتأجل إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى بسبب مغادرة عدد كبير من أعضاء المجلس لأداء فريضة الحج. 


وأضاف الزيادي، أن "العدد الكبير للمغادرين من النواب لبيت الله الحرام يقابله أكثر من 45 نائباً مقاطعاً عن كتلة (تقدم)، وبالتأكيد سيشكّل ذلك عائقاً أمام هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل السياسية، لتحديد عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس المجلس"، مرجحا "تأجيل جلسة انتخاب رئيس البرلمان إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى".

 

ودفعت المشادات الكلامية التي تحولت إلى ضرب وعراك بالأيدي بين نائبين في البرلمان العراقي خلال جلسة التصويت السبت الماضي، إلى رفع الجلسة البرلمانية الخاصة بانتخاب رئيس البرلمان، وقرر المندلاوي الذي يدير الجلسة، عدم تحديد موعد آخر لها لحين حل الخلافات بين الكتل المتنافسة على المنصب.


 

ودخلت أزمة اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي شهرها السادس، حيث يتواصل شغور المنصب بعد قرار قضائي للمحكمة العليا، في منتصف تشرين الثاني 2023، بإقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي وإنهاء عضويته إثر إدانته بالتزوير. 

 

وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد قضت، في 14 تشرين الثاني الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي على خلفية دعوى قضائية كان قد رفعها أحد البرلمانيين، اتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان، ومنذ ذلك الوقت، اندلعت خلافات بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل للحلبوسي.