برلماني ينتقد مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد: مآرب معروفة تقف وراء سرعة إنجازها
الحشد يعلن ضبط 175 ألف حبة كبتاجون في القائم بمحافظة الأنبار
الأمن الوطني يحبط مخططاً إرهابياً في كركوك ويطيح بـ "أمير قاطع كردستان" بـ"داعش"
تصفيات المونديال.. هل سيلعب العراق مباراته أمام نظيره الفلسطيني في الأردن؟
المالكي يؤكد لـ"سنترال": عدد أعضاء البرلمان سيرتفع إلى 400 نائب في الدورة المقبلة
وصف الكاتب والصحفي سيمون تيسدال في مقال رأي لصحيفة الغارديان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـالنسخة الحديثة لـ"ثلاثي الشر" الذي حكم القرن الماضي، وخليفة جوزيف ستالين وأدولف هتلر وماو تسي تونغ.
وقال الكاتب إن "نماذج العظام من الرجال مثل النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم)، والفيلسوف أرسطو ونابليون بونابارت ومارتن لوثر، التي ترسخت في خيال القرن الـ19 كانت تحمل كل صفات الأبطال من "قوة وجاذبية وعبقرية فذة وقدرة على التأثير بالعالم وتغييره للأفضل".
وأضاف أن "هناك من يظنون خطأ -على غرار الثلاثي- أنهم من هذا القالب، ويرون أنهم مكلفون بمهمة "مقدسة" لقيادة من حولهم من شعوب وبلاد، وإنقاذهم من جهلهم".
وقال الكاتب إن أوصاف الثلاثي تفضح طبيعتهم، ومنها "غرورهم" الذي يسوغ لهم فرض آرائهم على من حولهم والمضي قدما "بسياسات أدت لجرائم حرب حول العالم"، و"خبثهم وقلوبهم الباردة المتحجرة التي نست قيمة الحياة وطعمها"، و"قسوتهم الشرانية وفقدانهم إنسانيتهم"، ويجعل كل ذلك منهم"أشرار" القرن الـ21.
وعدد الكاتب "جرائم" القادة الثلاثة، قائلا إن بوتين "جزار" ارتكب "جرائم ضد المدنيين" في مناطق مثل الشيشان وجورجيا وأوكرانيا، وترامب "قاتل" ضحيته الديمقراطية الأميركية.
أما نتنياهو فهو "مجرم حرب" يصر على احتلال غزة ومنع الهدنة، ويحاول "إعادة غزو الضفة الغربية" منذ الأسبوع الماضي، وينوي غزو لبنان، وأسفرت حربه عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، أغلبهم مدنيون.
وبرأي الكاتب، فإن ترامب وبوتين ونتنياهو "أنانيون كذابون" لا يعرفون "الصدق والشرف"، ويستغلون وسائل الإعلام المتحيزة لنشر خطابات يحاولون إقناع شعوبهم بها، وبينما يلجأ نتنياهو وترامب للصراخ والتهديد، يفضل بوتين الابتسام بهدوء والتذمر والاختباء عندما تسوء الأمور كما في كورسك حاليا.
ووفق الكاتب فلكل من هؤلاء الثلاثة "المدعين كونهم من عظام الرجال" رؤيته، فبوتين يواصل السعي لاستعادة الإمبراطورية السوفياتية، ويحافظ على منصبه خلال تهديد جو بايدن بالصواريخ النووية.
أما نتنياهو، فيهدف إلى احتلال فلسطين بالكامل وتحقيق نصر حاسم في الصراع المستمر مع إيران والمعارضين المسلمين، ولتحقيق هدفه يجعل من مفهوم "معاداة السامية" أداة لتحقيق مكاسب سياسية.
بالنسبة لترامب، فهو يريد استعادة عظمة الولايات المتحدة، ولو كان ذلك على حساب دول أخرى، ولهذا الغرض يصور نفسه على أنه المختار إلهيا لحل قضايا أميركا ويزعم أنه "أنقذ بتدخل إلهي" من محاولة اغتياله.
ويقول الكاتب إن هناك "أبطالا حقيقيين" في العالم حاليا، مثل نيلسون مانديلا أو أشخاصا عاديين يحدثون فرقا إيجابيا في حياة غيرهم، أما "هؤلاء الثلاثة، فسيسقطون كما سقط الأشرار الآخرون من قبلهم".