عادةً ما تربط وسائل الإعلام العالمية اسم كريستيانو رونالدو بأي خبر يتعلق بمفاوضات أندية سعودية مع نجوم القارة العجوز، حتى ولو لم يكن الأمر يرتبط بالنصر بشكل مباشر.
ويعد اسم رونالدو سبباً كافيا لأن يُكسب الخبر أهمية، لاسيما وأن نسبة متابعة الدوري السعودي قد زادت بشكل واضح بوجود نجوم كبار على غرار الأسطورة البرتغالية إلى جانب كريم بنزيما ورياض محرز وغيرهم.
لكن رونالدو تحديداً يبقى صاحب التأثير الأكبر، غير أن اللاعب صاحب الـ 5 كرات ذهبية ومثلها في عدد بطولات دوري أبطال أوروبا ربما يكون قد فقد جزءً كبيراً من هذا التأثير بالنظر إلى تعثر مفاوضات النصر مع أكثر من اسم كبير في الآونة الأخيرة.
ناتشو يرفض النصر
في بداية ارتباط اسم قائد ريال مدريد ناتشو فيرنانديز بالانتقال إلى الدوري السعودي، كان النصر في الواجهة، وتحدثت صحف إسبانية من بينها "ماركا" عن رغبة كريستيانو إلى جانب المدير الرياضي الجديد فيرناندو هييرو في جلب ناتشو إلى العالمي.
لكن ما هي إلا أيام حتى عرفت مفاوضات النصر مع ناتشو خمولاً قاد إلى أن تزيد التكهنات حول وجهة مختلفة للاعب صاحب الـ34 عاماً.
وسرعان مع عادة أنباء انتقال ناتشو للدوري السعودي من جديد، لكن ليس النصر، الذي يلعب فيه زميله السابق كريستيانو رونالدو، وإنما القادسية العائد حديثا لدوري روشن للمحترفين.
ولم يسبق لناتشو أن خاض أي تجربة خارج إسبانيا، لكنه عندما اختار أن يخوض مغامرة جديدة لم يلعب إلى جوار كريستيانو الذي لعب إلى جواره لسنوات حتى رحيل "الدون" صوب يوفنتوس في 2018.
أصدقاء الدون
لم يكن ناتشو الاسم الوحيد الذي ارتبط بالانتقال إلى النصر دون أن ينضم إليه، ولكن القائمة تطول، حيث أن هناك زملاء سابقين تربطهم علاقة قوية مع كريستيانو، أبرزهم البرازيلي كاسيميرو.
ويعد كاسيميرو من اللاعبين الذين تزاملوا مع رونالدو في ريال مدريد ومانشستر يونايتد، وعاش الثنائي أوقاتا عصيبة في أولد ترافورد، لكن تأثير الدون كان غائبا عندما ارتبط اسم البرازيلي بالانتقال إلى النصر، حيث تعثرت المفاوضات أيضا دون أن تشهد جديد.
ليس كاسيميرو وحده، ولكن أيضا زميله آخر لرونالدو في يونايتد ومنتخب البرتغال وهو برونو فيرنانديز، ارتبط اسمه أيضا بالانتقال للدوري السعودي، ولكن هذه المرة أيضا لم يكن اسم كريستيانو كافياً لإقناع صانع الألعاب المميز بالانتقال إلى العالمي، رغم غموض مستقبله مع يونايتد.
أيضا وفي ظل بحث النصر عن حارس مرمى جديد خلفاً للكولومبي دافيد أوسبينا، فإن وجود حارس غير مرتبط بنادٍ وهو الإسباني ديفيد دي خيا، الذي ذكرت تقارير أيضا أنه قد يكون مرشحاً للعب للنصر بناء على رغبة رونالدو، لكن المياه الراكدة لم تتحرك وظل اللاعب خارج الصورة.
ويعد مهاجم ريال مدريد خوسيلو هو أحدث الأسماء التي ارتبطت بالانتقال للدوري السعودي، لكن اللاعب لم ينضم من الأساس لفريق سعودي مُفضلا الدوري القطري عبر بوابة الغرافة.
خوسيلو الذي لم يبارح أوروبا قرر أن يخوض تجربة مختلفة كلياً ولم يكن ضمن المغريات اسم بارز مثل كريستيانو رونالدو، يمكن أن يلعب إلى جواره ويشكل كلاهما ثنائي هجومي مميز.
اسم رونالدو لا يكفي
وبالرغم من الموسم الناجح لكريستيانو بقميص النصر، على المستوى الفردي على الأقل واحتلال صدارة الهدافين، لكن ذلك لم يكن مصدر جذب لبعض نجوم الدوريات الأوروبية ممن قرروا الرحيل عن أنديتهم.
وبمستوى فني وبدني جيد ظهر رونالدو في بطولة يورو 2024 ليثبت لأهداف النصر التعاقدية المحتملة أن الأمور ستكون على ما يرام في الدوري السعودي، لكن تفضيلات النجوم تبقى بعيدا عن بريق كريستيانو الذي يبدو أنه لم يعد يخطف الأنظار.
نجوم آخرين رغم غموض الموقف بشأن مستقبلهم لم تسيطر عليهم فكرة اللعب إلى جوار رونالدو من جديد، على غرار لوكا مودريتش لاعب الوسط الكرواتي الذي يقترب من البقاء عام آخر إضافي مع ريال مدريد.
ينطبق الأمر على سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد السابق، والذي رحل عن صفوف إشبيلية دون أن يحدد وجهته المقبلة، بينما لم يكن بين حساباته الاتحاد مع زميله السابق من جديد، لاسيما أن الفريق الأصفر والأزرق بحاجة لضخ دماء جديدة، في ظل اقتراب إيمريك لابورت من الرحيل عن العالمي.