جدل واسع بشأن مقترح قانون استبدال العقوبات بمبالغ نقدية.. البرلمان يحسم الملف

11:22, 12/05/2024
215

استبعدت اللجنة القانونية النيابية، اليوم الأحد (12 آيار 2024)، أن يمرر قانون استبدال العقوبات السالبة للحرية مقابل مبالغ مالية أو أن يقرأ قراءة أولى لأسباب عديدة، مشيرة إلى أن القانون سيكون بديلاً لقانون العفو في حال إقراره. 

 

وقال عضو اللجنة محمد جاسم الخفاجي، في تصريحات صحفية تابعها "سنترال"، إن "العقوبة السالبة تعني الحبس وتحد من حرية الفرد وتسمى هكذا وفق القانون، وهذا القانون يشمل عقوبة الحبس فقط، إن هذا القانون حسب المقترح الوارد سابقاً من مجلس القضاء الأعلى يشمل الحبس لمدة ثلاث سنوات فما دون وتشمله وفق شروط أيضاً بأن يدفع غرامة مالية عن كل يوم متبقٍّ من محكوميته كأن تكون سنتين مثلاً".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

10 آلاف دينار عن كل يوم !

 

وأضاف الخفاجي، أن "مشروع القانون يشترط أن يكون أكمل جزء من محكوميته ولا يشمل جميع العقوبات وإنما العقوبات المرتكبة قبل تشريعه"، مبيناً أن "القانون ينصُّ على أن يدفع المحكوم مبلغاً مالياً عن كل يوم والمبلغ المقترح في القانون هو 10 آلاف دينار وهو مبلغ يعدُّ غير دقيق ويحتاج إلى إعادة النظر فيه لأن أصل فكرة العقوبة سوف تختفي".


 

وتابع الخفاجي، أن "الفكرة من القانون أن يشمل المحكومين من الفقراء وتقليص أعداد المسجونين إذ لدينا اكتظاظ بالسجون وأن جزءاً من الاكتظاظ بسبب عدم تنفيذ حكم الإعدام بآلاف من المشمولين به وفق قرارات قضائية باتة".

 

هل سيكون بديلا عن قانون العفو؟

 

وبيَّن الخفاجي، أن "القانون المقترح لم يتم قراءته إلى الآن وهنالك اعتراضات عليه منها أنه ينفي صفة العقوبة، بينما رأى معترضون آخرون أنه سيكون بديلاً لقانون العفو وبتشريعه لن نحتاج إلى تشريع قانون العفو، وهذا الأخير هو أشمل، ومن المستبعد في الوقت الحالي قراءته القراءة الأولى".


 

وأشار الخفاجي، إلى أن "القانون عبارة عن مسودة واردة من مجلس القضاء الأعلى قبل أربع سنوات تم التعديل عليها داخل اللجنة القانونية ومرت عليه عدد من التعديلات وقدم باسم مجموعة من النواب".