"السرطان" ينهش بنينوى.. الأهالي يستغيثون: المستشفيات خالية من الجرع الكيمياوية وأجهزة الفحص!

11:09, 14/05/2024
370

يتواصل ارتفاع نسبة الإصابات بأمراض السرطان في العراق بسبب التلوث وتراجع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مخلفات كثرة الحروب، ومن بين المحافظات التي عانت من هذا المرض هي محافظة نينوى بسبب المواد الكيمياوية التي استخدمها تنظيم داعش الإرهابي إبان سيطرته على المحافظة، ما أدى إلى حدوث ارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين بمرض السرطان بمختلف أنواعه خلال عامي 2022 و2023، بالتزامن مع نقص حاد في الأدوية والأجهزة ووسائل الرعاية في المستشفيات الحكومية.

 

وكان وزير الصحة صالح الحسناوي قد صرح مؤخرا، أن محافظة نينوى هي الأعلى نسبة في معدل الإصابات السرطانية وليست البصرة كما يشاع، مشيراً إلى أن "قانون الضمان الصحي يحتاج من 8 إلى 10 سنوات ليغطي جميع العراقيين، وأن المشاريع الاستراتيجية الصحية هي طويلة الأمد وبحاجة إلى وقت لإنجازها وتطبيقها".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

دائرة صحة نينوى بدورها دعت وزارة الصحة الاتحادية إلى الإسراع بتوفير الأجهزة الضرورية لمعالجة المصابين بالأمراض السرطانية، ويقول الدكتور الأخصائي بمتابعة الأمراض السرطانية في صحة نينوى زكريا البدراني إن "وزارة الصحة وعدت بتوفير ثلاثة أجهزة متخصصة بمعالجة وتشخيص السرطان لصحة نينوى من ضمنها جهاز المعجِّل الخطي، لكن لم يتم ذلك حتى الآن!".

 

وأضاف البدراني، أن "صحة نينوى سجلت أعلى معدلات الإصابة بمرض السرطان مقارنة مع بقية المحافظات، مما يتطلب الإسراع بتوفير الأجهزة والأدوية الضرورية".


 

المستشفيات خالية من أجهزة المعالجة!

 

ويؤكد موصليون أنهم يفتقرون إلى الأجهزة الخاصة بتشخيص الأمراض السرطانية داخل مستشفى الطب الذري وغيره من ردهات المشافي المتخصصة.

 

وتقول أم زينب 44عاماً وهي مصابة بمرض السرطان منذ أكثر من عام: إن صحة نينوى خالية تماماً من عموم أجهزة معالجة السرطان، وهذا ما شاهدته في المشافي التي قصدتها لغرض العلاج، حيث يعاني من هذا الأمر أغلب المصابين الذين ليس لديهم المال أو الإمكانية للسفر إلى إقليم كردستان أو الدول المجاورة، مما يضطرهم إلى البقاء في منازلهم أو مراجعة المراكز الصحية التي لا تقدم سوى الدعم المحدود.


 

الجرع الكيمياوية تكلف مبالغ طائلة

 

أما جبار عبد الله خضر 61 عاماً المصاب بمرض السرطان فيقول: إن معاناتنا تكمن بالافتقار إلى وجود الأجهزة، إلى جانب شحِّ الجرع الكيمياوية التي تكلفنا مبالغ طائلة.

 

ولا تملك الجهات الرسميّة المتخصصة في العراق أرقاماً دقيقة لعدد مرضى السرطان، إلا أن بعض التقارير الدولية تتحدث عن أعداد مرتفعة. على سبيل المثال، سجلت محافظة البصرة وحدها أكثر من ألف إصابة بالسرطان العام الماضي، بينما سجلت الفلوجة أرقاماً أعلى. ومن شأن الحروب أن تؤدي إلى أضرار بيئية وصحية في المنطقة، وقد شهدت البلاد حروباً كثيرة على مرّ السنوات.