الأنظار صوب مخيم الهول.. العثور على إيزيدية بعد 10 سنوات من اختطافها يحيي آمال ذوي المفقودين

13:45, 6/06/2024
354

بعد أن أعلنت الاجهزة الامنية في محافظة أربيل العثور على مختطفة إيزيدية كانت عصابات "داعش" الإرهابي، قد اختطفتها من مدينة سنجار قبل قرابة 10 سنوات خلال اجتياحه المدينة، أُحيت الآمال باحتمالية وجود مزيد من الأحياء المختطفين.

ونفذ "داعش" الإرهابي، مطلع أغسطس/آب 2014، عقب دخوله مدينة سنجار ضمن محافظة نينوى ، سلسلة جرائم مروعة تضمنت عمليات قتل جماعية وخطف للنساء طالت الآلاف من أبناء الطائفة الإيزيدية، وخلفت مآسي كبيرة، ما زالت لغاية الآن آثارها موجودة.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

بارقة أمل

ومساء الثلاثاء الماضي، أعلن مكتب "إنقاذ المختطفين"، المرتبط بحكومة إقليم كردستان، عن إنقاذ فتاة عراقية إيزيدية اختطفها "داعش"، خلال هجومه على سنجار عام 2014.

وقال مسؤول المكتب، حسين قائدي، إن الفتاة واسمها طواف داوود جتو، عثر عليها في شمال سورية، وستعاد إلى ذويها بعد انتهاء الإجراءات الإدارية"، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

متابعة وتدقيق

من جانبه قال مسؤول أمني في أربيل إن "الفتاة التي عثر عليها، كانت قد اختطفت صغيرة قبل 10 سنوات من قبل مسلحي داعش، وتم اقتيادها بعد خسارة داعش مناطق تواجده إلى مخيم الهول مع أسر أخرى".

وبين أن "الفتاة كانت لا تعرف شيئا عن أهلها سوى أنهم من سنجار من قرية تل عزيز، وللأسف لم يستمع لها مسؤولو المخيم، غير أن عمليات متابعة وتدقيق أوصلت إليها أخيرا"، موضحا أن الفتاة ستعود للعراق لتجتمع بأهلها مجددا، بعدما ظنوا أنها قد ماتت".

إحصائيات

ووفقا لأرقام سابقة قدمها مكتب "إنقاذ المختطفين الإيزيدية"، وهي اللجنة الأمنية العليا التي شكلتها السلطات في إقليم كردستان لتتبع أثر الضحايا المختطفين الإيزيديين، فإنه خلال الفترة الماضية، تم تحرير 3576 شخصاً من الإيزيديين لغاية الآن، مقابل بقاء نحو 2600 شخص مفقود لغاية الآن.

المكتب أكد أنه خلال الفترة التي أعقبت أحداث عام 2014، تم "إنقاذ 3576 إيزيديا، منهم 1208 نساء، و339 رجلاً، والباقي أطفال من كلا الجنسين، مع بقاء نحو 2600 شخص مفقودين لغاية الآن.

قانون "الإبادة الجماعية للإيزيديين"

وعدَّ مجلس النواب العراقي في عام 2020 ما تعرض له أبناء المكون الإيزيدية على يد "داعش"، بأنه جرائم "إبادة جماعية"، وأقرّ قانوناً لإنصاف الضحايا عُرف بقانون "الإبادة الجماعية للإيزيديين"، ومن أهم بنود القانون، منحه امتيازات مالية ومعنوية، لتسهيل إعادة اندماج النساء من ضحايا التنظيم في المجتمع.

ومن الناحية المالية، فإن القانون يمنحهن راتباً تقاعدياً، وقطعة أرض سكنية، وأولوية في التوظيف، إلى جانب استثناءات فيما يتعلق بشروط الدراسة، فضلاً عن جوانب أخرى تتعلق بإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المنكوبة، إلا أن القانون لم يلقَ حتى الآن مجالاً لتنفيذه بشكل كامل.

مطالبات بالبحث

ويقول الناشط الحقوقي أيهم سنجاري، إنه خلال الشهر الماضي تم العثور على مختطفة أيضا، وتسجيل العثور على مختطفة أخرى، ينعش آمال ذوي الضحايا بأن ثمة احتمالا لعودة الآخرين.

وطالب بإجراء عملية بحث واسعة داخل مخيم الهول، بسبب تكرار العثور على مختطفات داخله، واحتمالية وجود أخريات داخله".