"مستحقات مالية" تهدد العراق بكارثة كبيرة.. موظفو سد الموصل يواصلون إضرابهم

15:12, 5/07/2024
282

لليوم الثالث على التوالي، تستمر تظاهرة موظفي سد الموصل بسبب عدم دفع مخصصاتهم المالية.


وأعلن المتظاهرون، اليوم الجمعة، عن 9 مطالب، جاء في مقدمتها دفع مستحقاتهم الخاصة بالخطورة والإطعام بأثر رجعي للأشهر الماضية، واحتساب الأوفر تايم لأيام السبت والعطل الرسمية، فيما تتسبب هذه التظاهرة في توقف أعمال التحشية بسد الموصل.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


ويول عبدالله العبيدي احد المتظاهرين، ان "توقف أعمال الحفر والتحشية لليوم الثاني على التوالي، نتيجة سياسية الإدارة وقطع مخصصات الإطعام ومخصصات الخطورة، لأكثر من 6 أشهر".


واضاف ان "السبب الآخر هو سياسية الإدارة مع كادر العمل، باستخدام أسلوب التهديد والوعيد مع كل من يطالب بالحقوق المشروعة".


واوضح ان "أغلب الموظفين يعانون من وضع مادي سيئ جداً، فالرواتب قليلة وأغلب المخصصات مقطوعة، لذا سنستمر في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبنا".


وكان مصدر في سد الموصل قد كشف، يوم أمس الخميس، أن أعمال التحشية في سد الموصل توقفت إثر احتجاج وإضراب العاملين لعدم تسلمهم مخصصاتهم ومستحقاتهم المالية منذ 6 اشهر.


وهددت إدارة سد الموصل، العاملين بقسم التحشية بفصل المتعاقدين ونقل الدائمين على خلفية الإضراب الحاصل وإيقاف أعمال التحشية في السد.


ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.


وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.


وكان العراق قد وقع في كانون الثاني 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل.


يذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.