9 آلاف مبنى دمِّر شمال إسرائيل.. المستوطنون خائفون من العودة ولا ملاذ آمن!

اليوم, 18:23
559

مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يعود الهدوء الحذر إلى مناطق مستوطنات شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، ورغم بدء وقف إطلاق النار لم يعد أحد من المستوطنين بعد إلى الشمال، وذلك بسبب مخاوف من عودة حزب الله إلى المناطق الحدودية.

 

وفي الوقت الذي تتواتر فيه مشاهد العائدين إلى الجنوب اللبناني، يظل الوضع أكثر هدوءًا في المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان، شمال إسرائيل، وذلك لاعتقاد الكثيرين أنهم لن يشعروا بالأمان لدى عودتهم، وهو ما يعكس أيضاً معارضة معظم رؤساء السلطات المحلية الإسرائيلية في هذه المناطق لاتفاق وقف إطلاق النار.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

ويتخوّف رؤساء السلطات المحلية، ومنهم رئيس المجلس الإقليمي ماروم هجليل، الذي أكد أن الاتفاق الذي تم إبرامه لم يضع حداً للتهديدات لسكان شمال إسرائيل، وقال: "يدور الحديث عن اتفاق يترك الحدود الشمالية بدون حماية، سيعود حزب الله للتمركز هنا من جديد، وسيتواصل تدفّق الأموال الإيرانية، وما نحققه في هذه الاتفاقية ليس أمناً، لم يتحدث أحد عن احتلال لبنان، ولكن كان من المهم خلق منطقة عازلة، بحيث يتم قتل كل من يقترب منها، فهذا أكثر فاعلية من اتفاقيات لا تطبّق".

 

قلق وخوف

 

ولم تطلب الحكومة الإسرائيلية أو لم تدعُ لعودة المستوطنين والسكان حتى الآن، وقال وزير إسرائيلي إنه لا قرار بعودة سكان الشمال لمنازلهم في الأشهر المقبلة.

 

في موازاة ذلك، أظهرت بيانات "دائرة ضريبة الأملاك" الإسرائيلية، أن 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكلٍ كامل بنيران حزب الله في مستوطنات الشمال.

 

خسائر فادحة

 

ووفق معطيات دائرة الضرائب، فهناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، ويعود ذلك إلى إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في المناطق التي لا يمكن دخولها بناءً على تعليمات "الجيش".

 

كذلك أكّدت أنّ أكثر الأضرار كانت في مستوطنات "المنارة" و"شتولا" و"كريات شمونة" و"زرعيت" و"نهاريا" و"شلومي".

 

ولفتت إلى أنّ معظم الأضرار في تلك المستوطنات لحقت بالمباني السكنية، من جراء صواريخ حزب الله، مع تأكيدها أن التفاصيل غير المعلنة أكبر بكثير.

 

ويبلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال والجنوب، نحو 125 ألف شخص، والعناية بهم تكلّف المليارات بالفعل، وتم نقل بعضهم إلى مجتمعات آمنة من الصواريخ، بينما يُقيم آخرون في الفنادق مع أسرهم، وفق تقارير إسرائيلية.

 

ومع اكتظاظ الفنادق بالعائلات التي تم إجلاؤها، يضطر البعض للعيش في أوضاع مرهقة للغاية، وبشكل لا يُصدّق، ويشعرون بالغضب المتزايد، خاصة أن الأطفال يتعلّمون في مدارس مؤقّتة، ويتعامل الآباء مع ضغوط كبيرة، وفق تقرير سابق لصحيفة "يديعوت أحرونوت".