ترامب يدافع عن حدوده مع المكسيك بـ"سترايكر" التي استخدمها الامريكيين في العراق
ركود غير مسبوق.. أسعار ملتهبة ومخاوف صحية تهدد موسم الأضاحي في العراق
العراق بين انتعاش الأسواق وإيقاع الإصلاح.. مايو يحمل بوادر ثقة ونمو اقتصادي واعد
اكتشاف أثري جديد في جنوب العراق يكشف عن نظام زراعي ضخم بُني خلال فترة ثورة الزنج
"مواطنون يدفعون الثمن".. قرار جمركي جديد يشعل أسعار السيارات ويُرهق الميزانيات
تشهد شوارع العاصمة بغداد كل يوم منذ الصباح الباكر ازدحامات مرورية شديدة، تمتد إلى ساعات المساء المتأخرة، وتمتد إلى العديد من الجسور والمجسرات، مما أدى إلى تعطيل حركة السير في مناطق مختلفة من المدينة.
الازدحامات تركزت، اليوم، في الجسر الدوار وجسر المثنى، بالإضافة إلى جسر الأئمة الذي تم قطعه للصيانة. كما شهدت جسور صليخ، الشعب، البنوك، الصرافية، السنك، والجمهورية ازدحامًا خانقًا، إضافة إلى بطء الحركة على جسر باب المعظم وجسر الجادرية وعدد من المجسرات الأخرى.
وتسبب الوضع في تأثيرات كبيرة على سير المركبات في شوارع رئيسية مثل شارع سدة العرصات، شارع السعدون، شارع دمشق، وشارع الأردن، إضافة إلى تقاطعات حيوية مثل تقاطع ميسلون والعلاوي.
وفيما يتعلق بمشاريع فك الاختناقات المرورية، أكدت وزارة الإعمار والإسكان العراقية أن العمل مستمر في الحزمة الثانية من المشاريع التي تشمل إنشاء جسر الصرافية الثاني، بينما تم إتمام مشاريع الحزمة الأولى، مثل تطوير شارع أبو نؤاس وإنشاء جسر الجادرية الثاني.
الوزارة أشارت إلى وجود خطة لتخفيف الزحام في بغداد والمحافظات، حيث تشير التوقعات إلى زيادة عدد السيارات إلى 15 مليونًا بحلول عام 2035، مؤكدة العمل على تطبيق معايير السلامة للمركبات المستوردة، إضافة إلى توسعة الطرق وتطوير مشاريع جديدة، مثل مشروع الطريق الحلقي في بغداد، الذي يهدف إلى تخفيف الضغط المروري داخل المدينة.
وقد أدى تفاقم أزمة الازدحامات إلى زيادة زمن التنقل، حيث يستغرق قطع مسافة 30 دقيقة أكثر من أربع ساعات في بعض الحالات، ما أثر على حياة المواطنين من حيث تأخير الموظفين وعمليات النقل الطارئة. ويرى الخبراء أن الحلول تشمل تطوير النقل العام، توسعة الطرق، واستخدام تقنيات ذكية لإدارة المرور.
هذا، وقد قررت الحكومة العراقية تطبيق توقيتات جديدة للدوام الرسمي في محاولة لتخفيف الضغط المروري الناتج عن الموظفين الحكوميين. ويأمل المواطنون أن تسهم المشاريع المستقبلية في تخفيف معاناتهم من هذه الأزمة.
وأرجعت وزارة الداخلية، في وقت سابق، سبب الازدحامات المرورية في بغداد إلى زيادة أعداد السيارات المستوردة بشكل غير مخطط له، بالإضافة إلى غلق بعض المناطق بسبب الاحتجاجات.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنا، أن شوارع بغداد كانت مصممة لاستيعاب 200 ألف سيارة فقط، بينما يوجد الآن نحو 4 ملايين سيارة، مما يعد السبب الرئيس للازدحامات، كما أشار إلى أن معظم السيطرات تم رفعها في العاصمة، ما يقلل من تأثيرها على حركة المرور.