كشفت صحيفة العرب، اليوم الخميس، 21 آذار، 2024، عن قيام مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله اللبناني وفيق صفا بزيارة إلى أبوظبي في مسعى لإطلاق سراح ناشطين في الحزب حوكموا لأسباب أمنية في الإمارات.
وفيما يعمل حزب الله على استعادة عناصره في أبوظبي، تنظر الإمارات إلى عودتها وعودة مواطنيها إلى لبنان ومصالحها هناك.
ووصف مصدر مقرب من حزب الله الزيارة بأنها "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات والحزب.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر قولها إن “هذه الزيارة أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر”، وإن “فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعدَ وساطة من دولة إقليمية”، في إشارة إلى سوريا.
وأكدت أن “الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامّة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أوكلَ المهمة إلى صفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها”، مؤكدة أن “ملف الموقوفين هو الملف الوحيد الذي يبحثه صفا في الإمارات ولا علاقة لزيارته بالملف الرئاسي وملف الحرب”.
وكانت نيابة أمن الدولة الإماراتية قد وجهت إلى مجموعة مكونة من 11 شخصا تهم القيام بتشكيل خلية إرهابية تابعة لجماعة حزب الله في لبنان، والتخطيط للقيام بأعمال تخريب إرهابية ضد منشآت وأماكن حيوية في دولة الإمارات، وحيازة متفجرات وأجهزة تفجير عن بعد.
وفي أكتوبر الماضي اتفق رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح سفارة أبوظبي في بيروت التي أغلقت في أواخر 2021، وتشكيل لجنة مشتركة لوضع آلية لتسهيل إصدار تأشيرات دخول اللبنانيين إلى الإمارات، وذلك على هامش زيارة ميقاتي إلى أبوظبي.
وشدد محمد بن زايد على “موقف بلاده الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه”.