أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم السبت (28 كانون الأول 2024)، فرض إجراءات مشددة لحماية الأماكن والمقامات المقدسة لمنع الفتن الطائفية بعد أيام قليلة من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الطائفة العلوية، بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء على مقام للطائفة في حلب.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في دمشق وعدت بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية المقامات والأماكن المقدسة تجنبا لوقوع أي فتة طائفية.
ويقول أحمد الحلاق، مدير العلاقات العامة في وزارة الأوقاف إن "القيادة الجديدة قادرة على إدارة سوريا بجميع مكوناتها"، مشيرا إلى أن "القيادة قامت بخطوات عملية منذ اليوم الأول ولم تكتف فقط بالأقوال".
والأربعاء، تظاهر آلاف السوريين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل متظاهر في حمص.
والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية الأسد ودخل دمشق في الثامن من ديسمبر في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.
الاحتجاجات الغاضبة اندلعت على خلفية فيديو تم تداوله الأربعاء على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء "مسلحين" على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب شمال البلاد.