أظهر تقرير "أوبك" الشهري، أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من النفط الخام قفز 185 ألف برميل يومياً في يوليو/تموز مقارنة بيونيو/حزيران مع مواصلة العراق ضخ ما يزيد كثيراً عن حصته، وزيادة إيران أيضاً الإمدادات، وذلك وفق تقرير بنشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة.
وقدر مسح أجرته "رويترز" في أوائل الشهر الجاري إنتاج "أوبك" من النفط الخام عند 26.70 مليون برميل يومياً في يوليو، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن يونيو، وذلك بسبب ارتفاع الإمدادات السعودية وزيادات محدودة من منتجين آخرين، بما في ذلك العراق.
وارتفع إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك" بمقدار 57 ألف برميل يومياً وتجاوز 4.25 ملايين برميل يومياً في يوليو، وفقاً لمصادر "أوبك". وهذا أعلى بمقدار 250 ألف برميل يومياً مقارنة بتعهد الدولة العربية النفطية بإبقاء الإنتاج عند حوالي 4 ملايين برميل يومياً.
وتعهد العراق، وكذلك المنتجون من خارج "أوبك" وهم روسيا وكازاخستان، باستمرار بالامتثال بالحصص والتعويض عن الإنتاج الزائد السابق بحلول سبتمبر 2025. وقالت أمانة "أوبك" الشهر الماضي إنها تلقت خطط تعويض من العراق وكازاخستان وروسيا عن كميات إنتاجها الزائدة للفترة من يناير إلى يونيو 2024.
ووفق بيانات المنظمة النفطية فإن فائض الإنتاج التراكمي في هذه الأشهر الستة بلغ نحو 1.184 مليون برميل يوميا للعراق، و620 ألف برميل يوميا لكازاخستان، و480 ألف برميل يوميا لروسيا بحسب تقرير "أويل برايس" أمس الاثنين. ويعتزم العراق وكازاخستان البدء بالتعويض في يوليو بخفض إضافي قدره 70 ألف برميل يومياً من العراق و18 ألف برميل يومياً من كازاخستان.
ودفعت البيانات المخيبة للآمال حتى الآن هذا العام وتوقعات تراجع نمو الطلب الصيني، "أوبك" إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل، في أول تعديل نزولي منذ أن أصدرت المنظمة تقديراتها الأولية لعام 2024 قبل عام.
وقالت "أوبك" في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بمقدار 2.11 مليون برميل يومياً في العام الجاري 2024، وهي وتيرة نمو لا تزال "صحية" أعلى بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 1.4 مليون برميل يومياً قبل الوباء. لكن أحدث تقدير لنمو الطلب يقل بمقدار 135 ألف برميل يومياً عن تقدير زيادة قدرها 2.25 مليون برميل يوميا عن يوليو. وقالت "أوبك" إن التعديل النزولي يعكس بيانات الاستهلاك الفعلي للربعين الأول والثاني من العام الجاري.