فقر واعتقالات واضطهاد.. هجرة "قسرية" للشباب والعوائل من إقليم كردستان نحو "المجهول"

17:28, 4/06/2024
894
قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل
عام بعد عام تتفاقم ظاهرة هجرة الشباب والعوائل الكردية نحو الدول المجاورة والأوروبية بحثا عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

الأزمات والمشاكل العالقة التي باتت حلولها معدومة دفعت الشباب والعوائل الكردية الى اتخاذ البحار طرقا نحو المجهول.   

100 الف مهاجر من كردستان في أوروبا  

وقال مسؤول منظمة القمة المختصة في شؤون اللاجئين اري جلال، انه "نحاول توعية الناس حول مخاطر الهجرة غير الشرعية لأنها وصلت الى اعداد كبيرة جدا خلال الأعوام الماضية".   

وأضاف أن "لدينا قرابة 500 شخّص فقدوا حياتهم بطريق الهجرة واكثر من 100 الف مهاجر من كردستان رحلوا الى أوروبا".   

وأشار إلى أن "طرق الهجرة باتت غير آمنة وخطرة جدا بسبب التشديد الأمني الذي تقوم به أوروبا".   

الأزمة المالية تدفع الشباب الى الهجرة  

من جانبه يرى الباحث في الشؤون الاجتماعية هوزان عفريني ان "الازمة الاقتصادية في كردستان تشجع الشباب كثيرا على الهجرة الى بلدان أوروبا".   

وبين أن "نتيجة هذه الهجرة تبدأ بكارثة في حياة الشباب، حيث البحار والطرق الوعرة التي يمر بها هؤلاء".  

اضطهاد واعتقال وتكميم للأفواه  

بدورها تقول الخبيرة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية دلسوز زنكنه ان "احد ابرز أسباب الهجرة في كردستان هو تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، ومع تفاقم الصراعات السياسية بين القوى والاحزاب الكردية وكل تلك الأسباب تؤدي الى البطالة وانتشار السلاح وعدم استتباب الامن".

وأوضحت أن "عدم وجود فرص عمل يفاقم من ازمة البطالة، والسلاح المنفلت كذلك يبرز من بين الأسباب التي تدفع بالشباب للخروج من كردستان وكذلك لعدم الشعور بالاطمئنان والامن المجتمعي".  

وتابعت أن "معظم الشباب يشعرون بتقصير حكومة الإقليم تجاههم، لذلك يتجهون نحو أوروبا للبحث عن الأمان والاستقرار المادي"، مؤكدة أننا "في اقليم كردستان ليس لدينا مايشجع الشباب على البقاء هنا". 

وأضافت أنه "في كردستان من يتحدث او ينتقد الحكومة او الأحزاب يتم اعتقاله، ولدينا سجون وعمليات اعتقال واضطهاد وتكميم للأفواه"، مبينة أن "بعض من تم اعتقاله بتهم واهية سجن لعامين متتاليين بدون أي حق وهذا ما يدفع بالشباب الى الهجرة نحو أوروبا".   

يشار إلى أن حكومة إقليم كردستان عجزت عن استقطاب خريجي الجامعات والمعاهد بعد إيقاف تعيينات القطاع العام فضلاً عن الازمة المالية المتفاقمة والتراجع الأمني في مناطق الاقليم في الأعوام الأخيرة الماضية الأمر الذي زاد من ظاهرة هجرة الشباب والعوائل الى الدول المجاورة وأوروبا.