منذ أن خطت المحكمة الاتحادية، مساراً جديداً لانتخابات برلمان إقليم كردستان، وبعد تأكيد المفوضية بشأن الاستعداد لإجرائها، تواصل بعض الأحزاب الكردية المتضررة من القرارات الاتحادية الجديدة، تأجيل موعد الانتخابات بأي طريقة.
الاتحاد الوطني "يحذر"
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني احمد الهركي إن "اجراء انتخابات الاقليم في موعدها المحدد صار بعيد المنال"، مبيناً أن "تأخر اجراء الانتخابات يضر بالعملية الديمقراطية في الاقليم نظرا لأهميتها في العملية السياسية".
وأوضح أن "تأجيل موعد انتخابات الاقليم فرصة للحزب الديمقراطي للمشاركة بها"، مؤكداً أن "الانتخابات ستتضمن نظام الدوائر المتعددة وهذا يختلف عن عمليات الاقتراع السابقة في الاقليم".
الحزب الديمقراطي "يتحدى"
بدورها قالت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، إن "الحزب الديمقراطي هو الاول في الاقليم ولا يخشى اي انتخابات"، مؤكدة أننا "نحتاج الى الشركاء في تشكيل حكومة الاقليم".
وبينت أن "الخلافات والاختلافات الكردية طبيعية جدا والاصوات المعارضة في الاقليم طبيعية وديمقراطية".
حركة التغيير تشكك بنزاهة الانتخابات
من جانبه قال عضو حركة التغيير فرمان حسن إن "حركة التغيير مصرة على اجراء انتخابات الاقليم بعيدا عن التزوير"، مؤكداً أن "تأجل الانتخابات اكثر من مرة في الاقليم هو تلاعب بالمصالح الشعبية".
ولفت إلى أن "الحزبين الحاكمين يريدان حسم النتائج قبل اجراء الانتخابات"، مشيراً إلى أن "انتخابات الاقليم ليست نزيهة وتشهد مقاطعة اكثر من النصف".
رأي المعارضة
إلى ذلك يرى المعارض الكردي أحمد أمين أن "التوزيع الجديد للمقاعد والكوتا خلال انتخابات برلمان كردستان المقبلة هو الأفضل حاليا".
وتابع أن "نظام الأربع مناطق في انتخابات برلمان كردستان أفضل من السابق".
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، في شباط الماضي قراراً بشأن قانون انتخابات إقليم كردستان، تضمنت أن تحل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات محل الهيئة العليا لانتخابات برلمان كردستان، من أجل الإشراف على الجولة السادسة لانتخابات البرلمان وإدارتها.
وتضمن القرار أيضا تقسيم إقليم كردستان إلى 4 دوائر انتخابية، وتقليص عدد مقاعد البرلمان في الإقليم من 111 مقعدا إلى 100 مقعد، بعد أن قضت بعدم دستورية عدد مقاعد الكوتا الخاصة بالأقليات.
وكان من المقرّر أن تُجرى انتخابات برلمان كردستان العراق في العاشر من حزيران المقبل، في وقت يبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات نحو 3 ملايين و700 ألف شخص.
وكانت آخر انتخابات أجريت في الإقليم عام 2018 تمخضت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني، بواقع 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً هو مجموع مقاعد برلمان الإقليم، بينما حصل غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً.