تزامناً مع حلول شهرمحرم الحرام، تسير الاستعدادات الحكومية بخطى سريعة لتأمين الشعائر الحسينية وتسهيل حركة الزائرين في كربلاء المقدسة وعموم المحافظات خاصة في يوم عاشوراء وصولاً إلى الزيارة الأربعينية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا، عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحفي، في محافظة كربلاء المقدسة، أنه " تم مناقشة جميع الخطط المعدة لزيارة محرم الحرام، وإسناد كربلاء المقدسة بالطاقة الكهربائية والصحة والخدمات خلال ال10 أيام الأولى".
واشار الى أنه "تم تعزيز المحافظة بكافة القطاعات الأمنية لتأمين نجاح الخطة الخاصة بشهر محرم الحرام".
بدوره، أكد محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي جاهزية جميع الدوائر والأجهزة الأمنية لاستقبال الزائرين، فيما أشار إلى أن المحافظة وضعت جميع إمكانيتها لخدمة الزائرين.
وقال الخطابي، في مؤتمر صحفي،: "ستبدأ الخطة منذ أول يوم لشهر محرم"، مؤكداً أن "جميع الدوائر والأجهزة الأمنية جاهزة لاستقبال الزائرين".
وأضاف، أن "محافظة كربلاء المقدسة وضعت جميع إمكانيتها لخدمة الزائرين، كما وناقشنا الخطة مع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري والقيادات الأمنية والحشد الشعبي وممثل مكتب رئيس مجلس الوزراء"، مشيراً إلى أنه "تم تعزيز المحافظة بالقطعات الأمنية".
وذكر الخطابي: "بدأنا باستحضارات مبكرة لتنفيذ خطة الزيارة، وجاهزين لاستقبال الزائرين".
من جانبها، أكدت قيادة شرطة كربلاء المقدسة، إعداد خطة أمنية محكمة لتأمين جميع الطرق التي يسلكها الزائرون خلال شهر محرم الحرام.
وقال المسؤول الإعلامي لقيادة شرطة المحافظة العقيد إحسان الأسدي، إن "الخطة الأمنية لهذا العام تركزت على عدة محاور، وستكون بإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية المشرف العام على الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من المحرم".
وأضاف الأسدي، إن "هناك استعدادات أمنية محكمة تكثف الانتشار على جميع الطرق التي يسلكها الزائرون، من قبل قيادة عمليات كربلاء وقيادة شرطة كربلاء والأجهزة الأمنية الأخرى الاستخبارية وهيئة الحشد الشعبي، وجميع القطعات المشاركة في تأمين زيارة العاشر من المحرم وبقية أيام الشهر".
وأوضح الاسدي، أن "الخطة تستمر وفق محاور متعددة، تبدأ بالعمليات الاستباقية في المناطق الصحراوية والزراعية والمسطحات المائية، كذلك هناك خطة استخبارية وخطة مرورية لإدامة انسيابية الحركة، وفك الاختناقات المرورية في الطرق التي يسلكها الزائرون، باتجاه المدينة المقدسة، إلى جانب تكثيف الجهد الاستخباري والجهد الفني المتمثل بكاميرات المراقبة المنتشرة في عموم المحافظة، وتفعيل دور الكاميرات الذكية الموجودة في السيطرات الخارجية التي تم تغذيتها بقاعدة بيانات خاصة من قبل وزارة الداخلية".
وأكد الأسدي، أن "هذه الجهود سيرافقها جهد توعوي وتثقيفي، تنفذه ملاكات دائرة العلاقات والإعلام وقيادة شرطة كربلاء، يتمثل بحملات توعية وتثقيف لأصحاب المواكب الحسينية، بدءاً بالاهتمام بتوفير مستلزمات الصيانة في المواكب، وإيصال المعلومة الأمنية إلى الأجهزة الأمنية المختصة".
وأشار الأسدي إلى "وجود تنسيق عالي المستوى بين جميع الصنوف الأمنية الموجودة في محافظة كربلاء والحكومة الاتحادية والحكومة المحلية، وكذلك العتبات المقدسة".
الى ذلك، أنهت العتبة الحسينية استعداداتها لاستقبال شهر محرم الحرام، واستقبال ملايين الزائرين في يوم عاشوراء.
وقال مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة رسول فضالة، إنه "بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والأمين العام للعتبة تم عقد اجتماع حضرته جميع الأقسام المعنية بشهر محرم الحرام لبحث الاستعدادات لهذا الشهر، لاسيما يوم تبديل الراية التي تؤذن بقدوم شهر محرم الحرام"، موضحاً أن "قسم حفظ النظام أعد خطة متكاملة لهذه الليلة المباركة لاستقبال الجموع الغفيرة من الزوار، وتم تحديد أبواب الدخول وأبواب الخروج، وتم وضع خطة للمنصة داخل الصحن، وخطة لنشر مفارز الدفاع المدني في محيط العتبة المقدسة".
وتابع فضالة أن "هناك تعاوناً وتنسيقاً عاليين بين العتبة المقدسة وهيئة الصحة والتعليم الطبي لنشر المفارز الطبية داخل الصحن الشريف، وستشارك في مراسيم الليلة الأولى وما بعدها أعداد كبيرة من المتطوعين، وكذلك تم وضع الحواجز لأبواب الدخول، ونشر السواد داخل الحرم الشريف من قبل الأقسام المعنية، وستشهد تلك الاستعدادات تصاعداً مستمراً يوماً بعد يوم لحين الانتهاء من مراسيم الزيارة المباركة".
وأضاف فضالة أن "هناك تنسيقاً عالياً أيضاً بين العتبة وجميع الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة لتوفير الأمن لملايين الزوار القادمين من داخل العراق وخارجه حتى خروج آخر زائر من المدينة المقدسة".
وفي العاصمة، قال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن وليد خليفة التميمي، إنه "تم عقد اجتماع أولي في وزارة الداخلية برئاسة رئيس اللجنة العليا المشرفة على الزيارة الأربعينية وصدرت عدة توجيهات الهدف منها تأمين الزيارة وحماية للزائرين بكل انسيابية".
وأضاف أن "قيادة عمليات بغداد ستؤمن الحماية للزائرين بمناسبة شهر محرم الحرام الذي يبدأ اعتباراً من يوم 1 محرم المصادف 8 تموز، والخطة ستشمل تأمين جميع الأماكن الدينية التي تقام بها مراسيم محرم الحرام وأيضاً تأمين زيارة العاشر من محرم الحرام، وسوف تقوم القيادة بتأمين طرق سير الزائرين سواء في 10 محرم الحرام، وخلال الزيارة الأربعينية سوف يتم نصب المقار المسيطرة في مداخل بغداد للسيطرة على تسهيل سير الزائرين من المحافظات المحاذية لبغداد".
ولفت إلى أن "هناك خطة كاملة سوف تشرع بها قياده عمليات بغداد لتأمين الزيارة الأربعينية وتتضمن جميع الإجراءات الأمنية التي تسهم في تأمين الزائرين وطرق سيرهم"، مشيراً إلى أن "توجيهات صدرت من قيادة عمليات بغداد لغرض تنظيم المواكب الخدمية للزائرين مع هيئة المواكب وسوف يتم عقد اجتماع تنسيقي لغرض تنسيق جميع الأمور الخدمية".
بدورها قالت وزارة الصحة في بيان، إنها "أعدّت خطة الإسناد الطبي الطارئة بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) للعام 1446 هجرية".
وأضافت أن "الخطة تتضمن نشر المفارز الطبية والإسعافات والفرق الصحية وتهيئة طوارئ المستشفيات وتوفير رصيد إضافي من الدم والأدوية والمستلزمات الطبية ونشر فرق الرقابة الصحية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبمشاركة دوائر مركز الوزارة ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات".
من جانبه قال مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة، المقدم محمد علي الحسون، إن "هناك تنسيق مشترك عالٍ مع الأجهزة الأمنية والقيادات في بغداد والمحافظات التي تشهد وفود الزائرين سواء في بغداد أو كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وباقي المحافظات من أجل تأمين انسيابية حركة السير والمرور".
وأضاف الحسون، أن "مديرية المرور العامة ستقوم بنشر مفارز المرور في الطرق الرئيسة والتقاطعات والساحات حسب التوجيهات الصادرة من الجهات العليا"، مبيناً أن "هناك تأكيداً على مساعدة المواطنين، وأن يكون الأداء الأمثل للمنتسبين في المرور والتعامل بالشكل الحسن والأمثل للزائرين".
وأكد أن "هناك توجيهات وتوصيات من قبل مدير المرور العام على تقديم أفضل خدمة للمواطن، وتأمين حركة السير والمرور بانسيابية عالية خلال شهر محرم الحرام، وتقديم كل ما يتطلب لفتح حركة الطرق وسير المركبات في بغداد والمحافظات التي تشهد إقبالاً واسعاً من الزائرين".