كشفت الهيئة العامة للآثار والتراث، اليوم السبت (13 تموز 2024) عن مصير تمثال الملك "كوديا"، فيما أكدت انه سيعود قريبا.
وذكرت الهيئة في بيان، ورد لـ "سنترال"، أنها "تابعت تطورات موضوع رفع تمثال الملك كوديا من قبل بلدية الدواية في محافظة ذي قار حيث تضاربت الاخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بشان الدوافع وراء ذلك".
اعتذار للنحات
واضافت أن "النحات احمد حسن الذي نحت تمثال الملك السومري كوديا في اول محاولة عراقية لنحت تمثال هذا الملك قام باهداء نسختين الاولى لبلدية الدواية في مدينته الناصرية والثانية لمتحف ذي قار الحضاري.
وتابعت الهيئة في بيانها أنه "تم الاعتذار رسميا للنحات من قبل مدير بلدية الدواية الذي تكفل باعادة التمثال بعد صيانته وترميمه مؤكدا حرص أبناء ذي قار على تاريخ المحافظة الحضاري معبرين عن تضامنهم ضد أي محاولات تسيء لثقافتهم.
استنكار رسمي
من جهتها استنكرت مفتشية اثار وتراث ذي قار، عملية رفع تمثال الملك السومري "كوديا" في مدينة الدواية شمال محافظة ذي قار.
وأعربت مفتشية اثار وتراث ذي قار في بيان رسمي، عن "الاستياء الشديد لتلك الهجمة التي تستهدف رموز الفكر والفن والثقافة، وفي مقدمتها تمثال كوديا".
وأكدت "الرفض القاطع لهذه الأفعال"، داعية "المسؤولين في المحافظة الى محاسبة مرتكبي تلك الجريمة، وحماية تماثيل ونصب المحافظة لكونها تعتبر معلم من معالم الآثار وتاريخ البلد".
امتعاض شعبي
وكان عدد من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، قد عبروا يوم الثلاثاء (9 تموز 2024)، عن امتعاضهم من رفع تمثال الملك السومري "كوديا" في ذي قار.
واكد المدونون أن "تمثال الملك السومري كوديا في مدينة الدواية بمحافظة ذي قار هو من عمل احد النحاتين من شباب مدينة الناصرية"، مبينين أن "التمثال دليل على اعتزاز المدينة بحضارتها".
وأضافوا أن "دائرة البلدية رفعت التمثال واستجابت الى الدعوات التي طالبت بإزالته بحجة انه من الاصنام"، مشيرين الى أن "الجهات الحكومية في القضاء لم تعلق على حادثة رفع التمثال الى مكان مجهول".
ويعد كوديا من أشهر ملوك السومريين لسلالة لكش التي كانت تحكم جنوب بلاد وادي الرافدين، إحدى أقدم المدن السومرية، وهو الملك الثاني عشر لسلالة لكش وحكم من سنة (2144 - 2124 ق.م)، واعتُبرت فترة كوديا جزاً من النهضة السومرية.
