العراق يخاطب العالم بعد تهديدات الكيان الصهيوني: أوقفوا سلوكياته العدوانية
نفذ عملية "معقدة" ضد الأميركان في كربلاء.. اغتيال قيادي كبير في حزب الله اللبناني
التخطيط تتحدث عن خطة تفصيلية للتعداد وتؤكد: منتصف الاسبوع الاعلان عن النتائج الاولية
الحشد يضبط صواريخ وأحزمة ناسفة لـ”داعش” الإرهابي جنوب غرب كركوك
بين الحين والأخر تنتشر رائحة في سماء العاصمة بغداد، أشبه برائحة الكبريت، إذ عزا مختصون ذلك الانتشار الى كثرة النفايات والمعامل في بغداد والمناطق المجاورة.
وبحسب المختصين فإن ازدياد استنشاق ثاني أكسيد الكبريت يؤدي إلى خطر التعرض لمشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والربو، وسرطان الرئة، والوفاة المبكرة.
وقال الراصد الجوي صادق عطية، إنه مع تحول الرياح جنوبية شرقية وسكونها، تنتشر على فترات رائحة كبريت كريهة في أجواء العاصمة"، مبينا ان "سببها الرئيس هو تواجد معامل الطابوق جنوب وشرق بغداد وتلك المنتشرة في مناطق عشوائية في مدن الفرات الأوسط والجنوب والتي تستخدم الوسائل البدائية الضارة للبيئة في صناعاتها".
وأضاف، أن "السبب الاخر هو حرق النفايات بصورة عشوائية، إضافة إلى تواجد مصفى الدورة جنوب بغداد".
وتابع: "كما يحدث أحيانا هبوط الدخان البركاني الناتج عن نشاط احد البراكين جنوب أوروبا مثلا"، مستدركا بالقول "وهذا لا يحدث دائما ويشمل عموم منطقتنا".
من جهته، قال المختص في الأنواء الجوية رياض القريشي، إن "ازدياد مصادر الملوثات من مخلفات المولدات الكهربائية، بالإضافة إلى عوادم السيارات، وكذلك الحرق غير النظامي للنفايات، يضاف إلى ذلك عمليات صهر الحديد والعبوات المعدنية الغازية، وخصوصاً في مناطق شرق القناة خلال الفترة الماضية، أدى إلى بروز رائحة الكبريت التي ازدادت تراكيزها خصوصاً مع سكون الهواء".
وأضاف القريشي أن "ازدياد استنشاق ثاني أكسيد الكبريت يؤدي إلى خطر التعرض لمشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والربو، وسرطان الرئة، والوفاة المبكرة".
واشار الى أن "ثاني أكسيد الكبريت هو أحد أكاسيد الكبريت، وهو مركب كيميائي ينتج طبيعياً من البراكين وصناعياً من العديد من العمليات الصناعية ومن حرق مشتقات النفط التي تحتوي على مركبات الكبريت".
وفي هذا الصدد،، قال مجلس محافظة بغداد، إنه "ناقش قضية انتشار رائحة الكبريت في سماء العاصمة التي تتكرر بين حين وآخر، والتي هي سببها معامل الطابوق وغيرها تتواجد داخل الاحياء السكنية وقريبة على تلك الاحياء في مناطق مختلفة من بغداد".
وأوضح عضو المجلس علي المشهداني انه "تم رفع توصيات بضرورة اخراج تلك المعامل الى خارج العاصمة بغداد وتكون بمناطق بعيدة جدا عن الاحياء السكنية، كذلك الطلب من وزارتي الصحة والبيئة، بوضع فلاتر وعوامل أخرى تحددها هذه الوزارتين على أصحاب المعامل، لمنع انتشار مثل تلك الروائح، التي فيها مخاطر صحية كبيرة وخطيرة على صحة المواطنين، فهي تسبب الكثير من الامراض".
يشار إلى أن رائحة الكبريت برزت بشكل لافت في سماء مناطق واسعة من العاصمة بغداد خلال الفترة الماضية وبشكل أثار قلق الأهالي.