اكد تقرير لمجلة زد نتورك الامريكية، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، ان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جو بايدن انضم لقائمة رؤساء الولايات المتحدة الذين تسببت سياساتهم الفاشلة في منطقة الشرق الاوسط بخسارتهم الانتخابات.
وذكر التقرير ان "بايدن انضم الى قائمة تشمل الرؤساء السابقين مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش الذين تحطمت سياساتهم وفشلت في الشرق الاوسط بشكل ذريع".
دعم اسرائيل وجرائمها
واضاف انه "على عكس كارتر، الذي عرقلته أزمة الرهائن الإيرانيين، أو بوش، الذي واجه حركة مقاومة عراقية شعبية، لم يكن سبب معاناة بايدن عدوًا، بل على العكس فقد كان شريكا للعدوان الاسرائيلي في جرائمة مما ادى الى اتهامه بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة، فضلاً عن الهجمات غير المتناسبة على لبنان وإيران، والتي رفض بايدن فرض أدنى عقوبات على الحكومة الاسرائيلية وبدلاً من ذلك، استمر في تسليحها وبشكل فاضح وعلني".
إفلات حكومة نتنياهو من العقاب
وتابع التقرير ان "الحرب الدموية الشاملة التي شنتها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين ادت إلى تقليص الحماس لبايدن بين الشباب والأقليات في الداخل بشكل كبير، مما ساعد في خروجه من منصبه، كما خلقت عقبات انتخابية أمام ترشح كامالا هاريس للرئاسة نتيجة إصراره على إفلات حكومة نتنياهو من العقاب، حيث ترك بايدن الشرق الأوسط في ألسنة اللهب والولايات المتحدة والعالم في خطر واضح".
انحياز بايدن لإسرائيل
واشار التقرير الى ان "انحياز بايدن لإسرائيل واهداره فرصة العودة الى الاتفاقية الشاملة مع ايران والتي الغاها ترامب خلال فترة ولايته الاولى قد تسبب في تعقيد الامور بشكل واضح نتيجة ضغط اللوبي الاسرائيلي على ترامب في الغاء الاتفاقية من جهة واستمرار هذا الضغط على بايدن لاحقا من جهة ثانية".
وشدد على انه "كان بإمكان بايدن بلا شك أن يوقف حرب نتنياهو الشاملة على المدنيين الفلسطينيين في أي وقت في عام 2024، نظرًا لاعتماد اسرائيل على الذخيرة والأسلحة الأمريكية، ولكن بدلاً من ذلك، ساعد دعمه المتحمّس للوضع غير المحتمل في غزة في تحويل الشرق الأوسط إلى برميل بارود حقيقي، وهو ما يورثه لخليفته المتصهين دونالد ترامب".