كشف تقرير لموقع كاليبر الاذربيجاني، اليوم الاربعاء ، انه وفي الوقت الذي تعلن فيه بعض الدول العربية والإسلامية عدائها ورفضها لجرائم اسرائيل، لكنها في السر تواصل التجارة معه بملايين الدولارات .
وذكر التقرير الذي تابعه "سنترال"، انه "وعلى سبيل المثال تفتقر إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، رسميًا إلى العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة اليهودية، ومع ذلك، في عام 2022، تم تصدير سلع بقيمة 77.1 مليون دولار من إندونيسيا إلى إسرائيل، ويشمل هذا المبلغ معاملات كبيرة لتوريد الزيوت والأقمشة بقيمة 15.5 مليون دولار، والأحذية بقيمة 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى الأثاث والسلع الأخرى، وبلغت التجارة الإسرائيلية الإندونيسية ذروتها في عام 2021، عندما بلغت الصادرات من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والمطلة على مضيق ملقا إلى الشرق الأوسط 92.1 مليون دولار.
وأضاف انه "لا توجد علاقات دبلوماسية بين ماليزيا وإسرائيل، ومع ذلك، في عام 2014، بلغت الصادرات الماليزية إلى السوق الإسرائيلية رقماً قياسياً بلغ 50.6 مليون دولار، وعلى الرغم من انخفاض هذا الرقم إلى 10.6 مليون دولار بحلول عام 2022، فإن التجارة بين البلدين مستمرة، حيث تزود ماليزيا إسرائيل بالمعدات الكهربائية والآلات والمطاط والمنتجات الكيميائية وحتى المواد الغذائية".
وتابع انه "في عام 2022، صدرت باكستان المنسوجات والألعاب والسكر إلى إسرائيل، بما بلغ 3.62 مليون دولار، ومع ذلك، ربما تكون العلاقة التجارية الأكثر إثارة للإعجاب تتعلق بإسرائيل وأفغانستان ، وبحسب خبراء إسرائيليين، بلغ إجمالي الواردات من أفغانستان 2000 دولار فقط في عام 2017، وارتفعت إلى 244 ألف دولار في عام 2019، وبلغت 64 ألف دولار قبل وقت قصير من وصول طالبان إلى السلطة".
وبين ان " العلاقات التجارية بين الكيان الإسرائيلي وتونس في عام 2015، بلغ حجم التجارة السنوية 2.48 مليون دولار، ثم انخفض إلى 2 مليون دولار في عام 2018 وكاد يختفي بحلول عام 2022، وكان جزء كبير من هذه الأرقام يأتي في السابق من صفقات نفطية كبيرة".
وأشار التقرير الى انه " وبحسب الدراسة الاستقصائية فان هذه الأمثلة تمثل مجرد غيض من فيض، ففي المتاجر الإسرائيلية، يمكن للمرء أن يجد أدوات لإعداد الاطباق العربية ، فضلاً عن منتجات كوكاكولا المصنعة في أربيل بالعراق".
وتكمن قناة أخرى حاسمة للتجارة بين العالم الإسلامي وإسرائيل في مناطق التجارة الحرة، مثل ميناء جبل علي في الإمارات والعاصمة الأردنية عمان، حيث يتعامل جبل علي وحده مع بضائع بقيمة 104.2 مليار دولار سنويًا، و في أعقاب حصار انصار الله لطرق الشحن في البحر الأحمر، تم إعادة توجيه السفن التي تحمل البضائع لإسرائيل إلى جبل علي، حيث يتم نقل البضائع إلى سفن الحاويات أو نقلها برا عبر الأردن، عبر جسر اللنبي، الذي يربط الاردن بالضفة الغربية.
ويعتقد الخبراء ان "الروابط المباشرة بين التجار والبائعين الإسرائيليين في العراق او دول أخرى قد تبدو غير محتملة إلى حد كبير، وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تشتري الشركات التركية البضائع، التي تعيد تعبئة وإعادة تسمية المنتجات قبل بيعها في إسرائيل ويشتري المشترون الإسرائيليون، الذين لا يدركون أصول المنتجات، سلعًا عن غير قصد من دول لا يمكنهم زيارتها أبدًا".