محكمة أمريكية تُعيد ثلاث قطع أثرية منهوبة من متحف المتروبوليتان إلى العراق بعد تحقيق جنائي في تهريب الآثار

اليوم, 11:01
2 158

قالت هيئة الادعاء العام في مانهاتن إن هذه القطع تم التعرف عليها على أنها غير مشروعة أثناء التحقيق مع تاجر أعمال فنية يشتبه في قيامه بالاتجار في الآثار المسروقة.

أعلن متحف متروبوليتان للفنون ومكتب المدعي العام في مانهاتن في بيانين، أن ثلاث قطع فنية قديمة، كانت لسنوات جزءًا من مجموعة متحف متروبوليتان للفنون، ويُعتقد الآن أنها نُهبت، أُعيدت يوم الاثنين إلى العراق.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


وأوضح مكتب المدعي العام أن هذه القطع الفنية استُعيدت عقب تحقيقات جنائية في أعمال فنية منهوبة، بما في ذلك تحقيق مع تاجر الآثار البريطاني روبن سايمز. وكان المحققون يشتبهون منذ فترة طويلة في أن السيد سايمز، الذي توفي عام 2023، كان مهربًا للآثار.

وأُعيدت القطع الأثرية في حفل رسمي أقيم في مكتب المدعي العام في مانهاتن السفلى، حضره مسؤولون من متحف متروبوليتان وممثلون عن العراق.

وقال متحف متروبوليتان في بيان: "من خلال تعاون المتحف مع مكتب المدعي العام في مانهاتن، ونتيجة لتحقيقه في قضية روبن سايمز، تلقى المتحف مؤخرًا معلومات جديدة أوضحت ضرورة إعادة هذه الأعمال إلى العراق، مما أدى إلى حل بناء".

تشمل القطع الأثرية إناءً سومريًا مصنوعًا من الجبس والمرمر يعود تاريخه إلى حوالي 2600 إلى 2500 قبل الميلاد، وقد انتقلت ملكيته إلى سايمز وأُهدي إلى المتحف عام 1989 من مجموعة خاصة؛ ومنحوتتين خزفيتين بابليتين، رأس رجل ورأس امرأة، يعود تاريخهما إلى حوالي 2000 إلى 1600 قبل الميلاد.

باع سايمز رأس رجل إلى متحف المتروبوليتان عام 1972؛ وكان رأس امرأة هدية من نفس المجموعة الخاصة عام 1989. وقد صادرت وحدة مكافحة الاتجار بالآثار التابعة للمدعي العام القطع الثلاثة في وقت سابق من هذا العام.

يُعتقد أن الرأسين من إيسن، وهو موقع أثري قديم من بلاد ما بين النهرين في العراق. وقال مكتب المدعي العام إنه عندما عُرض الإناء لأول مرة على متحف المتروبوليتان عام 1956، قال تاجر سويسري إنه عُثر عليه بالقرب من مدينة أور القديمة في بلاد ما بين النهرين.

صرح مكتب المدعي العام أن التحقيق الذي أجرته وحدة مكافحة الاتجار بالآثار التابعة له مع سايمز أدى إلى مصادرة 135 قطعة أثرية، قيل إنها هربها سايمز إلى مانهاتن وعبرها. وقدّر المحققون قيمة القطع الأثرية بـ 58 مليون دولار.

وقال المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين ل. براغ الابن، في بيان: "نواصل استعادة وإعادة القطع الأثرية التي هربها روبن سايمز. وهذا دليل على العمل الجاد الذي يبذله المحامون والمحللون والمحققون الملتزمون بإصلاح الضرر الجسيم الذي ألحقه المتاجرون بتراثنا الثقافي العالمي".

في بيان، قال سعادة السفير نزار الخير الله، سفير العراق لدى الولايات المتحدة: "نُقدّر بشدة شراكتنا الراسخة مع المؤسسات الأمريكية الرئيسية، وعلى رأسها وحدة مكافحة الاتجار بالآثار التابعة لمكتب المدعي العام، التي كان لقيادتها دورٌ محوري في استعادة التراث العراقي المنهوب. كما نُقدّر شراكتنا القوية والمستمرة مع متحف المتروبوليتان، الذي يُكمّل التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي رسالتنا المشتركة في حماية آثار العالم".

وقال ماكس هولين، مدير متحف المتروبوليتان، في بيان: "يلتزم متحف المتروبوليتان بالجمع المسؤول للأعمال الفنية والإدارة المشتركة للتراث الثقافي العالمي، وقد استثمر بشكل كبير في تسريع البحث الاستباقي لمجموعتنا".

 

المصدر: New York Times