العراق يحتفي بيومه الوطني… استعراض قوة ووحدة وتطلّع للمستقبل

يصادف اليوم 3 تشرين الأول / أكتوبر ذكرى العيد الوطني العراقي، التي تحلّ هذه السنة على العراق في ذكراه الثالثة والتسعين منذ استعادة العراق لاعتراف دولي باستقلاله وسيادته عام 1932 بانضمامه إلى عصبة الأمم.   

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

يعكس هذا اليوم رمزية كبيرة لدى العراقيين، إذ يُعتبر مناسبة لاستحضار مسيرة الكفاح الوطني وتحقيق الاستقلال، ولتعزيز الوحدة الوطنية بين مكوّنات الشعب كافة. 

ماراثون بغداد وعروض جوية

شهدت العاصمة بغداد والمحافظات العراقية فعاليات مختلفة لإحياء هذه الذكرى. من بين هذه الفعاليات:

-ماراثون جماعي في بغداد: شارك فيه أكثر من 2000 عدّاء من مختلف الأعمار من عدة محافظات، تحت شعار “علم واحد، وطن واحد”.  

-استعراض جوي وتمهيدات عسكرية: القوات الجوية والتابعة لقيادة الطيران بالجيش نفذت تدريبات وتحضيرات لاستعراض جوي يعبّر عن جاهزية المؤسسات الأمنية. 

-تحضيرات لعرض جوي رسمي: تم تنبيه المواطنين بأن حركة الطيران الملحوظة في سماء بغداد في الأيام القليلة الماضية هي جزء من التحضيرات الاحتفالية.  

-الاحتفالات الثقافية والفنية: تشارك الوزارات والمحافظات والسفارات العراقية في الخارج بتنظيم نشاطات ثقافية، مع عرض للوحات فنية، ومعارض، وتبادل رسائل تهنئة.  

ربط المواطن بخريطة وطنية

إنّ الاحتفال باليوم الوطني بهذا الحجم والاهتمام يعكس رغبة الدولة والمجتمع في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. فعندما تنظم الحكومات فعاليات رياضية وثقافية وعسكرية وتصدر بيانات رسمية، فإنها تسعى لربط المواطن بخريطة وطنية تعبّر عن السيادة والمشاركة.

من الناحية الرمزية، 3 أكتوبر يُنظر إليه باعتباره يوم الاعتراف الدولي بولوج العراق إلى مجتمع الدول، وليس فقط التحرّر من الانتداب. ولذلك فقد اختارته الحكومة لتكون اللحظة التي تمثل اعلان العراق ككيان دولي.  

الفعاليات المتعددة من مسيرات رياضية، وعروض جوية، واحتفالات ثقافية ورسائل رسمية، تعبّر عن رغبة في ترسيخ الهوية الوطنية، بينما الأخبار الاقتصادية والسياسية المحيطة تُظهر أن البلاد تحاول المضيّ إلى الأمام رغم الصعوبات.