تهاني رسمية وسياسية بذكرى النصر الثامنة.. دحر "داعش" ملحمة تاريخيّة خلّدت بسواعد العراقيين
رئيس مجلس النواب: في يوم النصر صنعت قواتنا مجداً سيبقى علامة مضيئة
رئيس الجمهورية مهنئاً بذكرى النصر: ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار
السوداني بذكرى النصر الثامنة: تضحيات أبناء شعبنا أثمرت عن نصر مؤزر وخالد
بالذكرى الثامنة للنصر على داعش الإرهابي.. فتوى المرجعية العليا ودماء الشهداء صنعت المجد العراقي
هنأت الرئاسات الثلاث وقادة سياسيون، اليوم الأربعاء، الشعب العراقي في ذكرى النصر الثامنة على عصابات داعش الإرهابية.
وتابع: "لقد هبَّ أبناء شعبنا العظيم من جميع المكونات من أجل تحرير الأرض، مستظلين بالفتوى المباركة للمرجعية العليا، لتثمر تضحياتهم نصراً مؤزراً وخالداً".
وأكمل: "الرحمة والرضوان لشهداء العراق من القوات الأمنية والمدنيين، والخزي والعار للإرهابيين المجرمين".
بدوره أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، انه "في الذكرى السنوية ليوم النصر على عصابات داعش الإرهابية، نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن، وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية".
وأضاف، أنه "بهذه المناسبة، نُجدد تأكيدنا على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة مواطنينا، والعمل على تعزيز قدرات قواتنا الأمنية، وإشاعة روح التعايش السلمي وفـاء لتضحيات شعبنا الكريم".
وتابع بالقول "الرحمة لشهداء العراق الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن، وستظل ذكراهم خالدة في قلوب العراقيين".
من جانبه قال رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، في بيان ورد لـ"سنترال"،"في ذكرى النصر الثامنة على عصابات داعش الإرهابية، نقف اليوم وقفة إجلال أمام بطولة رجال العراق الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعاً عن الوطن فانتصروا لكرامته وصانوا وحدته"، لافتاً إلى أن "أبناء قواتنا المسلحة في الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والمحلية وجهازي المخابرات والأمن الوطني والحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر، صنعوا صفحة من المجد ستبقى علامة مضيئة في تاريخ هذا البلد".
وأضاف أن "دماء الشهداء الأبرار ستظل أمانة في أعناقنا وأن الجرحى الأبطال صبروا على الألم وهم عنوان الصمود والشرف، وأن النازحين الذين هُجّروا من مدنهم وديارهم كانوا شركاء أصيلين في هذه الملحمة بصبرهم وثباتهم وإيمانهم بوطن لا بد أن يعود أقوى".
وأكد المشهداني أن "هذه المناسبة ليست للاحتفال فقط بل هي عهدٌ جديد بمواصلة العمل لتشريع القوانين التي تحفظ حقوق الشهداء والجرحى وتعيد للنازحين استقرارهم وتنهض بالمناطق التي عانت ودفعت الثمن الأكبر"، مشدداً على "ضرورة ترسيخ الأمن ومنع الإرهاب من أن يجد له موطئ قدم أو خطاباً أو بيئة حاضنة من جديد".
وأشار إلى أن "النصر كان إرادة شعبٍ موحد وقوة دولةٍ ثابتة وإيمانًا راسخاً بأن العراق لا يُهزم وأن رايته لا تنحني مهما اشتدت العواصف، رحم الله شهداء العراق وشفى الله جرحاه وأعاد لكل نازح بيته وأمنه وحفظ الله هذا الوطن العزيز".
وأكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، أنه "في يوم النصر العراقي، أقدم أسمى التحايا إلى صاحبِ الفتوى المباركة، وإلى الملبّين لها، وإلى شهداءِ العراق كافة، الذين صانوا الأرضَ والعِرضَ والمقدسات".
الى ذلك، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي: إنه "بمناسبةِ حلولِ ذكرى عيدِ النصرِ المؤزّرِ على زُمَرِ التكفيرِ الداعشية، وتحريرِ أرضِ العراقِ الطاهرةِ من رجسِهم ودنسِهم في ملحمةٍ بطوليةٍ خالدةٍ، نتقدّمُ بأجملِ التهاني وأزكى التبريكاتِ إلى مقامِ المرجعيةِ الدينيةِ الشريفة، وإلى أُسرِ شهدائِنا الأبرارِ وجرحانا الأبطال، ومجاهدينا الأشدّاء، الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطنِ والمقدسات".
وأضاف: "لا يفوتُنا أن نذكرَ بكلِّ إجلالٍ واحترامٍ وتقديرٍ كلَّ مَن وقفَ معنا، وقدّمَ الدعمَ والإسنادَ، وخصوصاً الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ، وإخوتَنا في المقاومةِ الإسلاميةِ، حزبَ الله، وكلَّ الأحرارِ والشرفاءِ في العالم، كلٌّ بحسبِ جهدِهِ ودورِهِ المشرفِ".
وعبر عن أمله، أن "تكونَ هذه المناسبةُ العظيمةُ منطلقاً ودافعاً للحفاظِ على المُكتسباتِ الكبيرةِ التي حققها العراقيونَ في ساحاتِ المواجهةِ، من أجلِ بناءِ الدولةِ العراقيةِ القويةِ القادرةِ على تجاوزِ جميعِ التحدياتِ وتحقيقِ السيادةِ الكاملةِ".
وتابع، "فضلاً عن تطويرِ قواتِنا المسلحةِ الباسلةِ وحشدِنا الشعبيِّ المقدس، ومكافحةِ الفسادِ وتقديمِ الخدماتِ من خلالِ الإسراعِ بتشكيلِ حكومةٍ وطنيةٍ خالصةٍ تخدمُ الشعبَ، لينعمَ الجميعُ بخيراتِ هذا البلدِ العزيزِ، وبما يضمنُ لعراقِنا المُنتصرِ بأطيافِهِ كافة، دوامَ التقدّمِ والازدهار".
بدوره، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم البصري، في بيان، ورد لـ"سنترال"، أن "يوم النصر على العصابات الإرهابية، يشكّل محطة وطنية خالدة في ذاكرة العراقيين، وانتصاراً صنعه أبناء القوات الأمنية بكل صنوفها، وفي مقدمتهم الأجهزة الاستخبارية التي قدّمت عملاً نوعياً في المتابعة الدقيقة والرصد والتحليل، وأسهمت في إحباط المئات من المخططات الإرهابية وحماية المدن والمواطنين".
وأضاف أن "جهاز الأمن الوطني مستمر في ترسيخ منهجه القائم على العمل الاستباقي، وتعزيز قدراته الفنية والميدانية لمواجهة التهديدات بمختلف أشكالها، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار ويصون وحدة البلاد ويمنع عودة الإرهاب".
وشدّد على أن "عوائل الشهداء أمانة في أعناق الجميع"، مبيناً أن "الجهاز يواصل تقديم الرعاية والدعم لهذه الأسر التي قدّمت أبناءها دفاعاً عن العراق".
وتابع أن "تكريم الشهداء يكون بحفظ حقوق عوائلهم ومتابعة شؤونهم، والوقوف مع أبنائهم في مسيرتهم التعليمية والحياتية".
ولفت إلى أنه "انطلاقاً من هذه التوجيهات، بادر جهاز الأمن الوطني بتنفيذ ثماني احتفاليات داخل المدارس لبنات الشهداء، شملت فعاليات توعوية وتكريمية تقديراً لتضحيات آبائهن، وترسيخاً لقيم الاعتزاز الوطني في نفوس الطلبة"، مؤكداً أن "الجهاز سيواصل هذا البرنامج خلال العام الدراسي الحالي ليشمل جميع أبناء الشهداء".
وأشار البصري إلى "الدور الكبير الذي اضطلعت به المرجعية الدينية العليا، التي شكّل نداءها التاريخي السند الروحي والمعنوي للشعب والقوات الأمنية والقادة الشجعان"، مؤكداً أن "دعمها كان ركناً أساسياً في الصمود وتحقيق النصر".