بالتزامن مع حلول ذكرى الهجوم الإرهابي على مدينة الموصل من قبل عناصر "داعش" الإرهابية وما أعقبه من أحداث مروّعة شملت بقية مناطق البلاد، كشفت هيئة الحشد الشعبي، عن عدد الشهداء والجرحى لقوات الحشد الذين سقطوا خلال عمليات تحرير المدن العراقية وحتى الآن.
وقالت مدير عام مديرية شؤون الشهداء والمضحين في هيئة الحشد الشعبي زينب الخالصي، في تصريح خاص لـ "سنترال"، إن "عدد الشهداء منذ بداية تأسيس قوات الحشد الشعبي بلغ 12460 شهيدا، فيما سجلت المديرية 33010 جرحى خلال عمليات التحرير وحتى الآن".
وأضافت الخالصي، أن "مدينة الناصرية كانت لها الحصة الأكبر بعدد الشهداء وتليها بقية مناطق الجنوب والوسط".
ويستذكر العراقيون في هذه الأيام، مرور عشر سنوات على سقوط مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، بقبضة عصابات "داعش" الإرهابية، في العاشر من حزيران عام 2014، وما خلّفه الحدث من مآسٍ إنسانية واجتماعية وأمنية وسياسية وأحداث مروعة مرَّت على أهالي المدينة وبقية المناطق التي انسحبت إليها أعمال العنف والتشريد والقتل، أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف العراقيين، وتشريد الملايين من مدنهم، وخطف عدد كبير من النساء الإيزيديات من قبل العناصر الإرهابية.
بعد سقوط مدينة الموصل بيد "داعش" الإرهابي، توالى سقوط أكثر من 20 مدينة عراقية في أقل من أسبوع، في شمال البلاد وغربها، أبرزها البعاج وتلعفر وسنجار والقيارة والحظر وربيعة والجزيرة، ثم تلتها تكريت وبلد والدور والإسحاقي، وصولاً إلى الرمادي وهيت والرطبة والقائم والكرمة وراوة وعانة وآلوس وبلدات أخرى، والتي شكّلت مساحة تزيد عن 40% من إجمالي الخريطة العراقية.
وخلّف احتلال الموصل تداعيات أمنية وسياسية واجتماعية شملت جميع مدن العراق بلا استثناء، ناهيك عن دمار البنى التحتية، الذي كلّف، وفقاً لوزارة التخطيط العراقية، أكثر من 88 مليار دولار، كان نصيب الموصل منها كبيراً، بعد تدمير أكثر من 56 ألف منزل، وتسجيل أسماء 11 ألف مفقود.
ولا تزال آثار الدمار شاخصة في المدينة القديمة بالساحل الأيمن من الموصل، على الرغم من تحرير المدينة في تموز عام 2017، حيث إنها لم تتقدم على صعيد الإعمار ورفع أنقاض المنازل التي هُدمت بفعل قصف طيران التحالف الدولي، وتفخيخ المباني من قبل عناصر التنظيم الإرهابي.