أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الوضع في حلب يعكس مشهداً معقداً للغاية، حيث إن السيطرة الكاملة على المدينة لم تتحقق، بل تتركز العمليات في المناطق المحيطة.
وتحدث عبد الرحمن عن أن "أحياء مدينة حلب لم تخضع للسيطرة الكاملة"، مشيراً إلى أن مناطق مثل الراشدين بأحيائها الأربعة كانت تاريخياً تحت سيطرة الفصائل المسلحة قبل خمس سنوات.
في المقابل، قال إن "هيئة تحرير الشام تمتلك ترسانة عسكرية متقدمة تشمل أكثر من ألفي طائرة مسيرة انتحارية ونحو 150 عنصرا انتحاريا جاهزين لتنفيذ هجمات إذا استعصت الجبهات. حتى الآن، لم تستخدم الهيئة هذا النوع من الهجمات بشكل واسع، مما يثير تساؤلات عن استراتيجية هذه الفصائل في الميدان".
وأضاف عبد الرحمن أن "المواجهات قد تتوسع لتشمل مناطق في جنوب إدلب وريف حماة الشمالي، ما يشير إلى أن المعارك قد تشتعل في مواقع استراتيجية مثل خان شيخون والهبيط، وربما تتجاوز إلى نقاط المراقبة التركية التي كانت قائمة بموجب اتفاقيات سابقة بين تركيا وروسيا".
وأشار إلى أن "الفصائل المسلحة، ومنها هيئة تحرير الشام، تحظى بدعم لوجستي وعسكري متقدم من جهات إقليمية مثل تركيا، وربما جهات دولية أخرى". وأوضح أن "عناصر الهيئة قد تلقوا تدريبات في مناطق بجنوب غرب إدلب من قبل ضباط من دول أوروبية شرقية، وهو ما أكده المرصد منذ أشهر".