"طوفان الأقصى" تشعل بورصة المخدرات في إسرائيل.. موجة إدمان للهروب من الواقع

13:42, 12/08/2024
345

حرك هجوم حماس أو ما يعرف بـ "طوفان الأقصى" في الـ7 من شهر تشرين الأول الماضي، موجة استهلاك للمخدرات وازدياد للسلوك الإدماني في إسرائيل بشكل حاد.

 

وقال الطبيب النفسي شاؤول ليفران، مؤسس المركز الإسرائيلي للإدمان والصحة النفسية في نتانيا،: "في رد فعل طبيعي على الضغط النفسي وبحثاً عن الراحة، نشهد ارتفاعاً كبيراً في تناول مختلف المواد المهدئة المسببة للإدمان، سواء كانت أدوية عبر وصفة طبية أو مخدرات غير مشروعة أو كحول وأحياناً في السلوك الإدماني مثل لعب الميسر".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

ولتأكيد هذا الاستنتاج، أجرى فريق شاؤول ليفران دراسة شملت حوالى ألف شخص يمثلون مختلف شرائح سكان إسرائيل، كشفت عن "وجود صلة بين التعرض غير المباشر لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وارتفاع استهلاك المواد المسببة للإدمان"، بنسبة 25% تقريباً.

 

وزاد واحد من كل 4 إسرائيليين من استهلاكه للمنتجات المسببة للإدمان، بينما في 2022، أي قبل الهجوم، كان واحد فقط من كل 7 إسرائيليين يعاني من اضطرابات مرتبطة بتعاطي المخدرات.

 

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

 

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

وردت إسرائيل بشن حرب ضد حماس في قطاع غزة، خلفت نحو 40 ألف شهيد، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

 

وارتفع تناول الحبوب المنومة والمسكنات في إسرائيل بنسبة 180% و70% على التوالي.

 

وقال الطبيب إن مرضاه طلبوا منه "شيئًا" وبرروا ذلك القول "ابني يقاتل في غزة، يجب أن أنام، وإلا فلن أتمكن من الذهاب إلى العمل".

 

وقام يوني (اسم مستعار) الذي استدعاه الجيش بتأجيل خدمته العسكرية لأنه كان على وشك البدء بالعلاج من أجل التخلص من إدمانه للمخدرات الذي تزايد في الأشهر الأخيرة.

 

وقال الشاب البالغ 19 عاماً "بدأت بتعاطي المخدرات خلال جائحة كوفيد-19، ومع الحرب ازداد الأمر سوءاً (..). إنها وسيلة للهروب من الواقع".