28 ألف طفل في غزة يعانون سوء تغذية حاد خلال شهرين فقط

اليوم, 11:42
518

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الجمعة، عن تشخيص نحو 28 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة خلال شهري تموز وآب الماضيين.


وأوضح المكتب، أن "هذا الرقم يفوق إجمالي حالات سوء التغذية التي تم رصدها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025"، مشيراً إلى أن "شركاء مجموعة التغذية يواصلون فحص الأطفال للكشف المبكر عن سوء التغذية الحاد وعلاجه".

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل



وأشار إلى أنه "في آب/ أغسطس، من بين نحو 95 طفل خضعوا للفحص، شخص 12 ألفاً و800 طفل بسوء التغذية الحاد وسجلوا لتلقي العلاج وبالمقارنة مع تموز/ يوليو، عندما فُحص أكثر من 150 ألف طفل وشخص 13 ألف طفل بسوء التغذية الحاد، ارتفع معدل تشخيص الحالات من 8.3% إلى 13.5%".


وذكر أنه "في مدينة غزة، وصلت النسبة إلى 19%، مما يعني أن طفلاً واحداً من كل خمسة أطفال تقريباً مصاب بسوء التغذية، ومما يدعو للقلق، أن شدة الحالات قد ازدادت أيضاً، حيث عانى أكثر من 23% من الأطفال المصابين بسوء التغذية من أشد أشكاله في آب/ أغسطس الماضي، مقارنةً بنسبة طفل واحد من كل ثمانية في شباط/ فبراير الماضي".


واعتبر التقرير، أن "هذه الأرقام تعكس تصاعداً خطيراً في الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع نتيجة استمرار الحرب والحصار"، مشيراً إلى أن "الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي ونقص الرعاية الصحية".


وفي السياق، أعرب رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر عن أمله في أن تتمكن المنظمة الدولية من التصدي لما وصفه بـ"هجوم مستمر" يستهدف قيمها ومواردها المالية، وذلك خلال الاجتماع السنوي لقادة العالم المقرر الأسبوع المقبل.


وأكد أن "العاملين في المجال الإنساني لا يستطيعون الانتظار حتى تستعيد الولايات المتحدة تمويلها".


وقال فليتشر في مقابلة مع وكالة "رويترز" إن "العام الماضي كان صعباً للغاية"، مشدداً على أن "على الأمم المتحدة أن تثبت لقادة العالم قدرتها على إنقاذ الأرواح والعمل على إنهاء النزاعات".


وأضاف أن "الدعم ما زال موجوداً، ولا أعتقد أن هناك تراجعاً في القيم الإنسانية مثل اللطف والتعاطف والتضامن العالمي لمجرد نتائج بعض الانتخابات".


وأعرب عن أمله في أن "تعيد واشنطن، التي كانت أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، جزءاً من تمويلها وتواصل تقديم الدعم، لكن في الوقت ذاته، لا يمكننا الانتظار.