سلط تقرير لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، اليوم الإثنين، الضوء على حياة الترف التي تعيشها حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، بما في ذلك ظهورها مؤخرا في احتفال لمجموعة "كارتييه" الفرنسية الفاخرة في مدينة دبي الاماراتية.
وذكّر التقرير بأن والدتها رغد انشقت مع عائلتها في العام 1995، حيث يعتقد بشكل واسع ان الام وابنتها حرير، هما تحت حماية العائلة المالكة الاردنية، بما في ذلك المليونير الملك عبد الله الثاني.
ولفت الى انه لا يمكن القول ان حرير حسين كامل، تتمتع بماض زاه، حيث ان جدها صدم ارتكب قائمة طويلة من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في العراق. ثم قادت الولايات المتحدة الغزو في العام 2003، وجرى اعدامه في العام 2006.
واشار التقرير الى ان ابنة صدام، رغد وزوجها حسين كامل المجيد قاما بالانشقاق في العام 1995 برفقة افراد اخرين من العائلة وابنتهما حرير، حيث نالوا حق اللجوء في الاردن.
والآن، يقول التقرير ان حرير شوهدت في احدى حفلات "كارتييه" في دبي حيث كانت ترتدي فستانا مصمما لها لهذه المناسبة، مع حقيبة يد وحذاء بكعب عال، وهي نشرت لقطات فيديو لها في هذا الحدث على حسابها على "انستغرام"، وهو ما جعلها تتصدر عناوين اخبارية حيث قيل انها خرجت من "المنفى".
ولفت التقرير الى انه قبل حفل دبي بفترة طويلة، لم يتم رصد حرير، ولا يعرف سوى القليل عن حياتها.
وذكر التقرير بأن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" لفتت في العام 1995 الى ان حسين كامل المجيد، عندما انشق مع رغد صدام حسين، كان يوصف بأنه ثاني اقوى رجل في العراق، بعد صدام حسين نفسه.
وتابع التقرير انه بعد ذلك بسنة، اي في العام 1996، اقتنع حسين كامل المجيد بالعودة الى العراق، الا انه تعرض للقتل بعد ذلك من جانب قوات تابعة لصدام في ظروف لم تتضح تفاصيلها تماما.
كما ذكر التقرير بمقابلة رغد صدام حسين على قناة "العربية" في العام 2021 حيث اشارت الى حياتها في سوريا قبل استقرارها في الاردن حيث من المعتقد ان عائلتها تتمتع بحماية العائلة الملكية في الاردن.
وبالنسبة الى حرير، فقد اشار التقرير الى انها ألفت كتابا تدافع فيه عن عائلتها، كما انها قالت خلال مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية ان "تاريخ بلدي جرى تحريفه بدرجة كبيرة. وادرك انه من مسؤوليتي توضيح التاريخ العظيم للعراق وشعبه".
وتابع التقرير ان حرير اعربت علانية عن دعمها لجدها على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت في احدى المرات على "انستغرام"، قائلة "احبك وفخورة بك اليوم كل يوم والى الابد. رحمك الله يا اقوى الرجال، قائدي وجدي، المناضل البطل صدام حسين".
وتابع التقرير ان رغد لم تتحدث فقط عن احتمال عودتها الى العراق، بل انها منفتحة على فكرة دخول عالم السياسة، لكنها تواجه عقبات متعددة، بما في ذلك شبهات بأنها تمول الجماعات المتطرفة، بحسب مجلة "دير شبيغل" الالمانية، حيث كانت محاكم عراقية حكمت عليها في العام الماضي بالسجن 7 سنوات بتهمة الترويج لحزب والدها المحظور.
وذكر التقرير ان حرير تعبر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حبها لوالدتها رغد، كما انها تؤيد رسائل والدتها السنوية الموجهة الى اتباع صدام في ذكرى وفاته.
وفي الوقت نفسه، لفت التقرير الى ان حساب حرير على "انستغرام" يظهر ان عائلتها تعيش حياة مرفهة بكل تأكيد، سواء باستضافة حفلات اعياد الميلاد مليئة بالكعك والطعام الشهي، او من خلال ارتداء ملابس مصممة، ما يشير الى ان حرير لا تخشى التباهي بأسلوب حياتها.
وتابع ان حرير اشتهرت بأنها تعرض ملابسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشر بشكل منتظم اطلالات كاملة على ما ترتديه.
واضاف ان حرير متزوجة، لكنها ابقت اسم زوجها بعيدا عن الاعلام، لكنها تنشر صورا له على وسائل التواصل الاجتماعي بصحبة كلبهما.