الأحزاب منشغلة في "صراعها".. دوامة أزمات تعصف بالمواطن في كردستان

13:03, 5/05/2024
136

لا يكاد يمر عام في العراق، إلا ويبرز فيه خلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل، ومعظم الخلافات تتمحور حول نقطة واحدة هي الأموال بسبب إيرادات النفط، لكن الخلاف المالي ليس وحده الذي يهدد استقرار الإقليم، إذ تزيد الانقسامات الداخلية بين الأحزاب الكردية الوضع سوءا والتي باتت منشغلة بـ "صراعها" على المناصب، بينما يبقى المواطن ناقما على سوء الخدمات التي توفر العيش الكريم في معظم مناطق الإقليم.

 

ويقول عضو برلمان إقليم كردستان السابق كاوة عبد القادر، في تصريحات صحفية تابعها "سنترال"، إن "فصل الصيف لم يدخل ذروته وتجهيز الطاقة الكهربائية لا يتجاوز ساعات محدودة في مدن إقليم كردستان، ومازال أصحاب المولدات الأهلية يطفئون مولداتهم الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولا يشغلون إلا عند الواحدة ظهرا، فضلا عن أزمة مياه فهناك مناطق عديدة في السليمانية وأربيل لا تصلها المياه إلا كل 3 أو 4 أيام".


 

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

ويضيف عبد القادر، أن "السبب في تردي الواقع الخدمي، يعود لوجود مؤسسات حكومية ضعيفة ومنقسمة في كردستان، وأحزاب السلطة منشغلة في صراعها وتركت المواطن الكردي يعيش في دوامة أزمات".

 

وتابع عبد القادر، أن "الخدمات الأخرى في المستشفيات والمدارس الحكومية متردية جدا ولا ترتقي للعيش الكريم للمواطن، وأيضا الشوارع العامة أغلبها تحتاج إلى إدامة وإعادة تأهليها".

 

يذكر أن أزمة الكهرباء في إقليم كردستان، مزمنة وقائمة منذ سنوات، دون أي حلول، حيث أكد مسؤولون في برلمان الإقليم على أن ما يجري من نقص، يعود سببه لبيع الطاقة الكهربائية من قبل الشركات المسؤولة عن إنتاجها إلى الحكومة الاتحادية، وذلك بسبب عجز حكومة الإقليم عن دفع مستحقات هذه الشركات، ما أدى لفقدان الإقليم لجزء كبير من الطاقة.