تواصل تركيا خطواتها الاستفزازية من خلال انتهاكاتها المستمرة للسيادة العراقية، حتى باتت هجمات جيش أردوغان تهدد أكثر من 500 قرية في إقليم كردستان بالإخلاء بسبب القصف المستمر.
وفي الوقت الذي يتوغل فيه جيش الاحتلال التركي في الأراضي العراقية يتم لحديث عن انشاء اكثر من 80 قاعدة تركية في اقليم كردستان شمال العراق، وسط صمت من حكومة الاقليم.
انتهاكات الجيش التركي مستمرة
في 15 حزيران، بدأت القوات التركية عملية عسكرية برية جديدة في منطقة برواري بالا، حيث قامت بمناورة داخل ست قرى في المنطقة، وفي 25 حزيران، أقامت القوات نقطة تفتيش بين قريتي كاني بيلاف وبابير، ووفي اليوم التالي، بدأت تركيا في بناء سبع قواعد عسكرية جديدة في قرى شيفی وكاني تويا و زريزی وديمكة وبيليجان وكوركا گريبي.
القوات التركية اجبرت قرويو "دەرگلی موسى بەگ" مغادرة قريتهم في 27 حزيران، حيث أفاد مدنيون من قرية سرگلی أنه في 4 تموز، وصلت قوة عسكرية تركية إلى قريتهم بحوالي 45 مدرعة واستقرت خلف القرية.
وتشير العملية الجديدة في منطقة برواري بالا إلى عمق العمليات البرية العسكرية التركية في كردستان العراق، إذ تقدمت القوات المسلحة التركية مسافة 15 كيلومتراً داخل أراضي كردستان العراق، وبالنسبة لعمليتها السابقة في عام 2021 والتي تحمل الاسم الرمزي "مخلب البرق"، كانت تركيا قد تقدمت مسافة 7 كيلومترات لتثبت نفسها في قرية تسمى هروري.
اليوم التركيا تحت مسمى العمليات والهجمات المختلفة موجود باراضي العراقیة بعمق 40 كيلومتر وعرض أكثر من 200 كيلومتر، وأنشأت أكثر من 86 قاعدة ومقرات عسكرية في شمال العراق.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، منذ عام 2015، فقد قُتل أكثر من 170 مدنياً وأصيب أكثر من 300 آخرين، کما تم إخلاء 162 قرية، وأكثر من 600 قرية مهددة بالإخلاء بسبب هجمات تركيا.
القواعد المعلنة
والقواعد العسكرية التي تم الكشف عنها حتى الآن هي؛
1. قاعدة باتوفا العسكرية
2. قاعدة كاني ماسي العسكرية (گري باروخي).
3. قاعدة عسكرية ولوجستية بالبامرني ومطار عسكري.
4. قاعدة سينكي العسكرية.
5. قاعدة بيكوفا العسكرية (گري بي).
6. القاعدة العسكرية في وادي زاخو.
7. قاعدة سيري العسكرية.
8. قاعدة شيلادزي العسكرية.
9. قاعدة كويكي العسكرية.
10. تاريخ قاعدة قمري برواري العسكرية.
11. قاعدة کوخي سبي العسكرية.
12. القاعدة العسكرية في دري دواتيا.
13. قاعدة سەرزيري العسكرية.
14. قاعدة شیرتي العسكرية
15. قاعدتان عسكريتان في زلخام
16. قاعدة بليتشيان العسكرية
هذا بالإضافة إلى وجود عدة قواعد استخباراتية تابعة لتركيا مخصصة لجمع المعلومات عن إقليم كردستان والأحزاب السياسية، وخاصة حزب العمال الكردستاني. مثل؛
1. الموقع الأمني والإعلامي التركي في آميدي بمحافظة دهوك
2. موقع أمني وإعلامي تركي في منطقة باتوفا في زاخو بمحافظة دهوك
3. موقع الأمن والمعلومات التركي في دهوك.
80 معسكرًا تركيّا في الإقليم
في سياق متصل أكد الأمين العام السابق لشؤون وزارة البيشمركة الفريق أول جبار ياور، أن القوات التركية لديها 80 معسكرًا في كردستان.
وقال ياور ، إنه "منذ عام 2019 قامت الحكومة التركية ببناء قواعد عسكرية في اقليم كردستان، وحسب الاحصاءات الرسمية لوزارة الدفاع التركية هناك 80 معسكر وثكنة تركية داخل الاراضي العراقية، بعمق من 1 الى 40 كيلومتر وطول 200 كيلومتر، على طول الحدود العراقية التركية داخل اقليم كردستان، تحديداً في محافظتي دهوك واربيل".
وأشار إلى أن "العملية العسكرية الاخيرة التي بدأت قبل فترة قصيرة، كانت في قضاء العمادية في محافظة دهوك وناحية بامرني وكاني ماسي، وايضًا على جبل متين وكارا، والجيش التركي يشن هجمات جوية وبرية، وطائرات مسيرة".
وبين ياور أنه "يجب على حكومتي بغداد وأربيل التفاوض مع الحكومة التركية بصورة رسمية، لسحب قواتها العسكرية من الاراضي العراقية، وعدم الإخلال بسيادة العراق، وسحب قواتها خلف الحدود وتقوم الحكومة الاتحادية بحماية الحدود".
البرلمان العراقي يستنكر
بدوره أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب محمد الشمري، أن تركيا بنت العديد من المعسكرات داخل الأراضي العراقية.
وقال الشمري إن "نسبة المساحة المحتلة من قبل الاحتلال التركي لمحافظة دهوك غير معلومة بالوقت الحالي"، مؤكدا أن "القوات التركية توغلت داخل الاراضي العراقية وبنت العديد من المعسكرات هناك".
وأضاف، أن "هذه القوات محتلة حسب القانون الدولي، وعلى الحكومة التحرك من خلال المحافل الدولية لاخراج القوات التركية من شمال العراق".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن "هذا التصرف سافر وغير مقبول من الجانب التركي".
