يعد الرباع العراقي الشاب علي يسر، المتأهل الوحيد إلى دورة الألعاب الأولمبية على مستوى الألعاب الفردية (البقية سيشاركون ببطاقة دعوة)، أمل العراق في حصد ثاني ميدالياته بتاريخ الأولمبياد، بعد تلك التي حصدها الراحل عبد الواحد عزيز، الذي توج ببرونزية خلال أولمبياد روما 1960 في رفع الأثقال أيضاً.
وتأهل يسر إلى العُرس الأولمبي بعد تألقه خلال بطولة العالم، التي أُقيمت في جزيرة بوكيت التايلاندية، في شهر إبريل/ نيسان الماضي، بمجموع 427 كيلوغراماً، بعدما حلّ خامساً في المسابقة، التي شهدت مشاركة أبرز رباعي العالم.
إنجازات استثنائية
ونجح النجم العراقي، الذي يتدرب تحت إشراف والده، لاعب رفع الأثقال السابق، عمار يسر، في تحقيق بعض الإنجازات الاستثنائية بمسيرته، مثل تحطيم الرقم العالمي لفئة دون الـ20 عاماً ببطولة العالم بالسعودية، في الوقت الذي عبر فيه، خلال تصريحات صحافية، عن أمله في أن تكون الميدالية الأولمبية طموحاً ليس له فقط، بل لكل الشعب العراقي، رغم الدعم المتواضع من الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة العراقية.
وأنهى علي يسر معسكراً تدريبياً إعدادياً لدورة الألعاب الأولمبية، استمر شهراً كاملاً في مدينة أنطاليا التركية خلال الفترة الماضية.
عزيمة وإصرار
وقال مدربه ووالده، عمار يسر، "أنهى علي المرحلة الأولى من المعسكر الإعدادي، وكانت لنا جلسة خاصة مع المشرفين، لتوفير احتياجاته اللوجستية، قبل خوض غمار منافسات دورة باريس الأولمبية، ووصلت وتيرة الاستعداد لرباعنا الشاب إلى مراحل متقدمة، إضافة إلى الاستقرار النفسي والذهني، اللذين يلعبان دوراً كبيراً في رفع كفاءته".
في المقابل، أكد علي عمار أنه سيحاول مضاعفة جهوده، خلال الأيام الأخيرة من التحضير لرفع قدراته الفنية، قبل الدخول في منافسات الأولمبياد، موضحاً أنه "يتسلح بالعزيمة والإصرار، ومواصلة العمل مع الجهاز الفني، في سبيل تحقيق حلمه وحلم العراقيين المتمثل بالحصول على ميدالية أولمبية".
الميدالية الوحيدة للعراق
يشار إلى أن عبد الواحد عزيز هو صاحب الميدالية الأولمبية الوحيدة للعراق والتي نالها خلال اولمبياد روما عام 1960م، حيث حصد برونزية الخفيف (67.5) عندما حقق أفضل ارقامه برفعه مجموعة قدرها (380) كغم وضعته بالمركز الثالث خلف السوفيتي بوشوييف (397.5) والسنغافوري تان هو ليانغ (380) حيث فصلت (400) غرام في الوزن الشخصي بعد تساويه مع الرباع السنغافوري ليحتل عزيز المركز الثالث بسبب زيادة بسيطة في وزنه عن وزن منافسه وهو ما جعل المنافس في المرتبة الثانية بحسب اللوائح الأولمبية المرعية في الوزن.
