ما علاقة رئيس الوزراء الأسبق؟ كردستان لا يحتفل بـ"يوم النصر" ويتناسى 2000 شهيد من الإقليم الفيدرالي

21:03, 11/12/2023
176

أصبح عدم احتفال إقليم كردستان بيوم النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي، محل جدل في الأوساط السياسية والشعبية، فيما تطرح تساؤلات عميقة وجدية حول سبب هذا الامر الذي لم يكن للمرة الأولى، بل مبدأ ثابت لدى الإقليم طوال السنوات الماضية.

وسبق عدم الاحتفال يوم امس الاحد (10 كانون الأول 2023)، اعلان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان عدم شمول الإقليم بالعطلة التي أعلنتها الحكومة الاتحادية بمناسبة يوم النصر على داعش في ذكراه السادسة.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


وطرحت العديد من التساؤلات عن سبب مشاركة الإقليم بهذا اليوم وعدم تعطيل الدوام بهذه الذكرى التي من المفترض انها تهم جميع المحافظات العراقية خصوصا وان الاقليم كان من بين المناطق المتضررة من الارهاب، فضلا عن مشاركة البيشمركة بقرابة 40 الف مقاتل في معركة تحرير الموصل بحسب تقارير صحفية.

عضو الكادر المتقدم في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خشناو، قال اليوم الاثنين (11 كانون الأول 2023)، ان عدم احتفال الاقليم بيوم النصر "خطوة غير صحيحة".

وقال خشناو في تصريح صحفي، تابعه "سنترال"، ان "المعركة ضد داعش شاركت بها البيشمركة والحشد الشعبي والجيش العراقي وصولا الى العشائر والجميع قدم انهر من الدماء التي اختلط في تحرير المدن"، لافتا الى انه "لايعرف الاسباب التي منعت الاحتفال بيوم النصر في اقليم كردستان والحكومة لم تبرر لكن اعتبرها خطوة غير صحيحة".

واضاف، انه "يفترض ان يجري الاتفاق على يوم للاحتفال بالنصر على داعش لانها حق كل العراقيين بمختلف اطيافها وليس حق للنظام السياسي"، لافتا الى ان "البيشمركة في جبهة كركوك لوحدها قدمت اكثر من 2000 شهيد".

واشار الى انه "عدم الاحتفال بيوم النصر لم يجرِ تسويقه في قنوات اقليم كردستان ولم يأخذ مداه في تحويله الى قضية رأي عام لكن المطلعين وانا منهم استوقفني الامر لان اليوم هو انتصار لكل العراقيين وليس لطرف على اخر وهو تثمين لدماء زكية من كل الاطياف لتحرير المدن".

ولكن بمراجعة سريعة، يتضح أن هذه ليست المرة الاولى، بل ان اقليم كردستان في كل عام يعلن عدم تعطيل الدوام الرسمي خلافا لاعلان الحكومة الاتحادية تعطيل الدوام في 10 كانون الاول من كل عام.

وفي محاولة للمقاربة، فأن اعلان النصر الذي تم في 10 كانون الاول 2017 من قبل رئيس الوزراء حينها حيدر العبادي، جاء بعد شهرين فقط من عملية "فرض القانون" في كركوك التي اعلنها العبادي ضد قوات البيشمركة وانتشارهم وسيطرتهم على بعض المناطق المتنازع عليها عقب اعلان استفتاء الانفصال، وأصبح لدى اقليم كردستان مع حيدر العبادي اشبه مايكون بـ"الصدع السياسي". 

ومن الاشياء المرتبطة بامكانية عدم شعور الاقليم والبيشمركة بانهم جزء من هذا النصر، هو ان قوات البيشمركة وتحديدا في اكتوبر 2017 اي قبل شهرين من اعلان النصر، انسحبت الى حدود 2014، اي قبل انتشارها في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، وقامت القوات العراقية بتسلم هذه المواقع من البيشمركة في الموصل وكركوك، وهو مايرجح انه السبب الاساسي بعدم اعتماد البيشمركة هذا التاريخ كيوم للنصر على داعش، خصوصا وان صورة اعلان النصر يظهر بها العبادي وخلفه مختلف الصنوف الامنية من الشرطة الاتحادية والجيش ومكافحة الارهاب والحشد مع غياب واضح للبيشمركة، بحسب محلل في الشؤون السياسية.