الفصائل تتبرأ والحكومة تحقق.. ماذا حصل في مطار بغداد عشية وصول الرئيس الإيراني ؟

10:37, 11/09/2024
630

قبل ساعات من هبوط الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مطار بغداد بأول زيارة خارجية له بعد تسنمه منصب رئاسة ايران، هز انفجار أروقة مطار بغداد الدولي، فيما لاتزال المعلومات متضاربة حول طبيعة الانفجار وكذلك غموض أهدافه.

                                                                 

وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وقع انفجار بالقرب من موقع الدعم اللوجستي لقاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد والتي يتواجد فيها قوات أمريكية، فيما طرحت تساؤلات عديدة وعلامات استفهام على توقيت القصف.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

ونقلت وكالة رويترز والاسوشيتد برس، عن مصادر امنية خاصة، ان صاروخين وقعا قرب قاعدة فكتوريا ولم يتسببا باضرار، فيما نقلت الحرة عن مصادرها ان الانفجار ناجم عن طائرة مسيرة.

 

لكن خلية الاعلام الأمني، قالت ان الانفجار الذي سمع في الساعة الـ11 مساء، لم يحدد نوعه أو أسباب الانفجار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

                                  

و قال مسؤول أمني عراقي في المطار، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المسؤولين الذين كانوا في المطار يستعدون لزيارة بزشكيان سمعوا "صوت ضربتين قويتين"، استهدفتا على ما يبدو موقع دعم لوجستي للتحالف، بحسب اسوشيتد برس.

 

لكن ابرز فصائل المقاومة الإسلامية المتمثلة بكتائب حزب الله، تبرأت بشكل واضح من الاستهداف بل اعتبرته "مشبوه"، حيث وصف المتحدث باسم الكتائب استهداف المطار بهذا التوقيت بأنه "نفذته ايادي مشبوهة وهدفه تعطيل زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد".

 

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تهاجم فصائل المقاومة وتنتقد "بعض الهجمات التي تطال القوات الامريكية"، في التباس يزيد من تعقيد المشهد، حيث يتساءل مراقبون انه من يستطيع تنفيذ هجمات مماثلة او يمتلك هذه الأسلحة والصواريخ غير الفصائل المسلحة؟

 

بدورها، كشفت مصادر مطلعة، عن تشكيل لجنة تحقيق عليا في استهداف مقتربات مطار بغداد في ساعة متأخرة من مساء يوم امس.

 

وقالت المصادر، إن "استهداف مقتربات مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من مساء يوم امس لم يتأكد بأنه ناجم عن صاروخ او قذائف هاون لكنه حدد في منطقتين احداهما المركز الدعم اللوجستي الخاص بالسفارة الامريكية"، مستدركا بالقول "لكن لم تتوضح الصورة اذا ما كانت هناك خسائر حتى الان".

 

وأضافت أنه "تم تشكيل لجنة تحقيق عليا من اجل معرفة هوية الجهة التي قامت بالقصف وأهدافها خاصة إنها أتت قبل ساعات من زيارة الرئيس الإيراني لبغداد وهي الاولى له بعد توليه مقاليد السلطة في طهران".

 

وأشارت الى أنه "لا يمكن التكهن بمن يقف وراء استهداف مقتربات مطار بغداد خاصة وان اعلان احدى اهم قيادات الفصائل نفيها الضلوع بهذا الهجوم ودعوته لكشف المتورطين تشير الى وجود جهة ما تحاول خلط الأوراق وهذا ما ستكشفه التحقيقات".

 

وتأتي زيارة بزشكيان الى العراق بالوقت الذي لايزال الجميع يترقب موعد الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة التي اتهمتها طهران بأنها ساعدت إسرائيل بعملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران.