أدت حادثة سقوط الطائرة المروحية التابعة للرئاسة الإيرانية، يوم 19 مايو/ أيار، التي أسفرت عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له إلى الأذهان أبرز حوادث الطيران التي جرت مع قادة دوليين آخرين.
وينشر "سنترال" أبرز الحوادث الجوية التي تعرض لها قادة ورؤساء وزعماء في العالم، وذلك من خلال تسلسل زمني للحوادث والكوارث التي شهدها العالم في هذا الإطار.
حادثة عام 1940
في 7 سبتمبر من العام 1940 بالقرب من مدينة ألتوس الواقعة في مقاطعة كورديليرا في دولة باراغواي، تحطمت طائرة بوتيز 25 TOE تابعة للقوات الجوية الباراغوايانية خلال طريقها من أسونسيون إلى سان برناردينو وكان على متنها ثلاثة مسؤولين بينهم رئيس باراغواي المارشال خوسيه فيليكس إستيجاريبيا وزوجته جوليا ميراندا كويتو والطيار الرائد كارميلو بيرالتا، حيث قتلوا جميعا وقتها في الحادثة.
حادثة عام 1957
في 17 مارس 1957، بالقرب من مدينة بالامبان الواقعة على جزيرة سيبو في الفلبين، تحطمت طائرة ركاب من طراز "دوغلاس سي-47 سكاي ترين" مما أدى إلى مقتل 25 من أصل 26 كانوا على متنها، بما في ذلك الرئيس الفلبيني رامون ماجسايساي وبعض المسؤولين والصحفيين. ووفقا لنتائج التحقيق، فإن سبب الحادث هو انهيار عمود المحرك الأيمن، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي للطائرة أثناء الطيران.
حادثة عام 1959
في 17 فبراير 1959، تم تحويل مسار طائرة ركاب من طراز "فيكرز فيسكونت" من النوع 793 تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية كانت متوجهة من أنقرة إلى مطار هيثرو في لندن إلى مطار جاتويك في ظروف ضبابية، حيث كان على متنها 24 شخصا، بينهم 8 من أفراد الطاقم و16 راكبا، بمن فيهم رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، الذي كان في طريقه لحضور حفل توقيع اتفاقيات بشأن القضية القبرصية وأثناء هبوطها في مطار جاتويك اصطدمت الطائرة برؤوس الأشجار، حيث نجا رئيس الوزراء مع عشرة من أفرادها من الكارثة ولم يتمكن التحقيق الرسمي من تحديد سبب الحادث.
حادثة عام 1966
في 13 أبريل 1966، تحطمت طائرة ركاب من طراز "دي هافيلاند DH.104 دوف 1"تابعة للقوات الجوية العراقية على بعد 10 كلم من مطار البصرة في جنوب العراق. وكان على متنها رئيس البلاد عبد السلام عارف حيث توفي مع كل أفراد الطاقم.
حادثة عام 1969
في 27 أبريل 1969، قُتل الرئيس البوليفي رينيه باريندوس أورتونيو في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من مستوطنة آركي الواقعة في مقاطعة كوتشابامبا وسط بوليفيا، وذلك بعد اصطدمها بخط للتوتر العالي الكهربائي.
حادثة عام 1974
في 24 يناير 1974، تحطمت طائرة "دوغلاس سي-47" تابعة للقوات الجوية التوغولية، والتي كانت تنقل رئيس البلاد غناسينغبي إياديما من العاصمة لومي إلى قريته بيا، حيث حصلت حادث أدت إلى مقتل 3 أشخاص ونجاة الرئيس وشخصين آخرين، واعتبر إياديما في ذلك الوقت أن الحادث كان محاولة لاغتياله.
حادثة عام 1981
في 24 مايو/ أيار 1981، تحطمت طائرة من طراز "Beechcraft Super King Air" تابعة للقوات الجوية الإكوادورية على تلة بالقرب من جبال غواتشاناما الواقعة في مقاطعة لوخا جنوب بيرو، حيث كان على متنها 12 شخصا بينهم الرئيس الإكوادوري خايمي رولدوس أغيليرا، وزوجته مارتا بوكارام، ووزير الدفاع الإكوادوري ماركو سوبيا مارتينيز، الذين قضوا جميع ماتوا ولم يتم تحديد سبب الكارثة.
حادثة يوليو عام 1981
في 31 يوليو 1981، اصطدمت طائرة خفيفة من طراز De Havilland Canada DHC-6 Twin Otter تابعة للقوات الجوية البنمية بجبل وانهارت عند هبوطها في ظروف جوية صعبة بالقرب من مطار كوكليسيتو الواقعة في مقاطعة كوكل وسط بنما ما أدى إلى مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، بما في ذلك الزعيم الفعلي لبنما، الجنرال عمر توريخوس هيريرا.
حادثة عام 1986
في 19 أكتوبر 1986، على بعد 35 كم من قرية مبوزيني شمال جنوب أفريقيا سقطت طائرة ركاب من طراز "Tu-134A-3" تابعة لشركة الخطوط الجوية الموزمبيقية، حيث كانت متوجهة إلى لوساكا، وكان على متنها 44 شخصا بينهم الوفد الحكومي لموزمبيق وطاقم الرحلة السوفيتي، حيث أودت الكارثة بحوالي 34 شخصا بينهم رئيس موزمبيق، سامورا ماشيل، ومن بين الناجين كان هناك فرد واحد فقط من أفراد الطاقم - ميكانيكي الطيران السوفييتي فلاديمير نوفوسيلوف.
حادثة عام 1987
في الأول من يونيو 1987 قتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي بحادثة تحطم طائرة.
حادثة عام 1988
في 17 أغسطس/ آب 1988، تحطمت طائرة نقل من "طراز لوكهيد سي-130 هيركوليز" تابعة للقوات الجوية الباكستانية وعلى متنها رئيس البلاد محمد ضياء الحق، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار باهاوالبور ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها (31 شخصًا) بمن فيهم الرئيس الباكستاني والسفير الأمريكي لدى باكستان، أرنولد لويس رافيل، والمدير العام للمخابرات الباكستانية عبد الرحمن أختار، الذي قاد برنامج نقل المساعدات العسكرية الغربية إلى المجاهدين الأفغان.
حادثة عام 1994
في 6 أبريل/ نيسان 1994 بالقرب من مطار كيغالي في رواندا، تم إسقاط طائرة "داسو فالكون 50" بصاروخ أرض جو، حيث كانت تقل على متنها الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا ورئيس بوروندي سيبريان نتارياميرا، ما أسفر عن مقتل كلا الزعيمين و10 أشخاص آخرين كانوا على متن الطائرة. وكانت الطائرة عائدة من تنزانيا حيث كان رؤساء الدول يحضرون مؤتمرا حول تحقيق الاستقرار في رواندا.
في 26 فبراير 2004، تحطمت طائرة من طراز "Beechcraft Super King Air 200" وعلى متنها الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي، بالقرب من مدينة موستار ما أدى إلى مقتله إلى جانب ستة أشخاص من الوفد المرافق له واثنين من أفراد الطاقم. ووقع الحادث بسبب ضعف التدريب وأخطاء الطيار أثناء الاقتراب من الهبوط في ظروف جوية سيئة.
حادثة عام 2010
في 10 أبريل/نيسان 2010، تحطمت طائرة ركاب من طراز "تو 154" تابعة لفوج الطيران الخاص السادس والثلاثين التابع للقوات الجوية البولندية، أثناء قيامها برحلة خاصة من وارسو إلى سمولينسك الروسية، حيث سقطت الطائرة وكان على متنها الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ووفد من ممثلي النخبة السياسية والعسكرية البولندية، الذين كانوا متوجهين إلى مراسم الحداد على ذكرى ضحايا "كاتين". ووقعت الكارثة وسط ضباب كثيف حيث سقطت الطائرة واصطدمت بجناحها الأيسر بشجرة بتولا بعدما كانت على بعد 300 متر من المدرج، وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 89 راكبًا وطاقمها المكون من 7 أفراد.
واليوم تم الإعلان رسمياً عن استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبقية ركاب المروحية في حادث جوي أثناء أداء واجب العمل في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.