مع قرب موعد الجلسة الأولى للبرلمان.. ترشيحات مناصب الرئاسات الثلاث تقترب من الحسم
دوري نجوم العراق يتراجع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ويحتل المركز الـ13
إغلاق 208 كورات صهر معادن و118 معملاً لإنتاج الطابوق والإسفلت في بغداد
طبيب: جهاز المناعة يحتاج للتواصل مع الآخرين وليس للتعقيم المبالغ فيه بالمنزل
طقس العراق.. ارتفاع بدرجات الحرارة بدءاً من يوم غد
قالت مصادر عراقية إن قائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني طلب من قادة سياسيين عراقيين، الأسبوع الماضي، تخفيف حدة الانتقادات لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يواجه مكتبه اتهامات بالتجسس، وذلك في مسعى لتعزيز الاستقرار في العراق فيما الصراع محتدم في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة «رويترز» عن 7 مصادر عراقية متقاطعة، منهم أعضاء في أحزاب سياسية التقى قادتها مع قاآني، أن قائد «فيلق القدس» طلب من القادة السياسيين ذلك خلال زيارة إلى بغداد. وأكد دبلوماسي آخر هذه الرواية.
وطلبت جميع المصادر عدم ذكر أسمائها لأن الاجتماعات كانت شخصية.
وتعكس هذه الخطوة، التي تهدف إلى عدم إضعاف السوداني، مخاوف إيران إزاء عدم الاستقرار في العراق، حيث تملك طهران نفوذاً قوياً عبر الفصائل المسلحة والأحزاب الشيعية.
وكان قاآني طلب من القادة السياسيين في "الإطار التنسيقي"، وهو تجمع لأحزاب شيعية اختار السوداني لتولي منصبه، ألا يقوضوا منصب رئيس الوزراء وسط اتهامات بتجسس مكتبه على مسؤولين وسياسيين عراقيين كبار في ما عرف بـ"فضيحة التنصت".
وقال قاآني إن الاستقرار في العراق أمر حيوي وسط حالة العنف التي تشهدها المنطقة.
ويواجه السوداني تحديات كبيرة في فترة حساسة تسبق الانتخابات، إذ يسعى إلى إعادة بناء الاقتصاد المتضرر من الصراعات التي شهدها العراق على مدى عقود. وفي الوقت ذاته، عليه أن يوازن بين تأثير الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران والتفاوض على خروج القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقال رناد منصور من مركز «تشاتام هاوس للأبحاث» في لندن إن إيران ترغب في تهدئة التوتر في العراق قبل الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2025، وذلك لأن الخلافات الداخلية تتحول في كثير من الأحيان إلى أعمال عنف.
وأضاف: "إيران تمر بوقت حرج. فبينما هي تحاول الرد على العدوان الإسرائيلي، تتقاتل الفصائل في العراق بطريقة تسبب زعزعة للاستقرار. وآخر ما تريده إيران في الوقت الراهن هو فوضى سياسية في العراق".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها قاآني في العراق في وقت الأزمات. ففي فبراير/ شباط، طلب قاآني من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في العراق وقف الهجمات على القوات الأميركية بعدما أدت ضربة شنها فصيل على قاعدة أميركية في الأردن على الحدود الغربية للعراق إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وبالفعل لم تقع أي هجمات لعدة أشهر بعد ذلك.