"إهانات" سابقة و"جِدية" حالية لكسب الأصوات.. ترامب يستبق الانتخابات بمحاولات لخداع المسلمين

14:30, 1/11/2024
189

اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب يحاول اقناع مجموعة مهمة من الناخبين من ذوي الأصول العربية  بالتصويت لصالحه، على الرغم من أنه أمضى سنوات في إهانتهم وتشويه سمعتهم.

وذكر التقرير الذي تابعه "سنترال" أن "ترامب كان ولا يزال يعد بإعادة فرض ما أسماه حظر السفر الشهير على بعض الدول الإسلامية، وادعى زوراً خلال الصيف أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تريد إيداع الآلاف من المتعاطفين مع الإرهابيين  في ولاية مينيسوتا، قائلا إن الديمقراطيين لديهم خطة لتحويل الغرب الأوسط إلى الشرق الأوسط" بحسب قوله. 


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأوضح التقرير أن "المبالغة المعادية للمسلمين تعد حجر الزاوية في سياسات ترامب ويعود تاريخ ذلك الى عام 2016 عندما قال إنه سينشئ سجلاً لهم وتبنى قصة ملفقة عن قيام الجنرال جون جيه بيرشينج بإعدام المتمردين المسلمين في الفلبين برصاص مغموس بدهن الخنزير".  

وأوضح، أن "التراجع الذي قام به الرئيس السابق يكشف عن حسابات سياسية واضحة، فمع تعادل السباق تقريبًا، قد ينتهي به الأمر إلى الفوز أو الخسارة بناءً على حفنة من أصوات الأمريكيين المسلمين الذين قال إنهم غالبًا ما فشلوا في الاندماج في الثقافة الأمريكية في الماضي". 

ولفت التقرير إلى أن "ترامب يحاول استغلال ضعف الديمقراطيين بين الأمريكيين العرب والمسلمين بسبب دعم إدارة بايدن للهجوم الصهيوني على غزة رغم أن معظم الأمريكيين العرب ليسوا مسلمين ومعظم المسلمين الأمريكيين ليسوا عربًا، لكن شرائح كبيرة من كلتا المجموعتين متعاطفة مع القضية الفلسطينية". 

وبيّن تقرير نيويورك تايمز، أن "معظم الناخبين من الشريحة العربية والمسلمة قالوا انهم قد يبقون في منازلهم، أو يصوتون لحزب ثالث أو حتى لا يصوتون للرئيس السابق لأنهم يشعرون بالإهانة الشديدة من السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، في حين قد يكون لهؤلاء الناخبين تأثير خطير بولاية ميشيغان، التي تعد موطنًا لأكثر من 300 ألف مقيم من أصول شرق أوسطية أو شمال أفريقية، والتي فاز بها بايدن بنحو 155 ألف صوت في عام 2020 قبل بدء العدوان الصهيوني على غزة". 

من جانبه قال كيث إليسون، وهو ديمقراطي كان أول مسلم يخدم في الكونغرس ويشغل حاليا منصب المدعي العام لولاية مينيسوتا، إن "ترامب يعتقد أنه يستطيع خداع المسلمين، لكن نبرته الودية تشير إلى سياسة محسوبة، وليست تغيرا حقيقيا في موقفه".