طاقة العراق تسيطر عليها شركة ساهمت باحتلاله ودعمت الكيان الصهيوني!.. ما خفايا "جنرال إلكتريك"؟

أمس, 19:01
299

يسمع الفرد العراقي بين الحين والآخر أسم شركة "جنرال إلكتريك" كثيراً، حيث لا يمر موضوع يخص الطاقة الكهربائية، إلا وكانت الشركة على رأس الموضوع.

 

وزارة الكهرباء أبرمت مع الشركة مذكرة تفاهم في واشنطن خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في نيسان الماضي، لرفد المنظومة الوطنية بـ 3000 آلاف ميغاواط جديدة، وصيانة طويلة الأمد لمدة   5 سنوات للمحطات الكهربائية في عموم العراق.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

وبتأريخ 23 نيسان 2024، أعلنت وزارة الكهرباء، توقيع عقد تحديث المحطات الغازية بين الشركة العامة لإنتاج الطاقة في الفرات الأوسط وشركة جنرال إلكتريك الأمريكية.

 

 

خفايا الشركة منذ حرب الخليج الثانية

 

أقدمت شركة (جنرال إلكتريك) خلال حرب الخليج الثانية (1990-1991)، على توقيع عقد بقيمة مليارَي دولار مع وزارة الدفاع الأميركية لتزويدها بطائرات عسكرية وأنظمة رادار وغيرها من التقنيات الدفاعية. 

استخدمت هذه الأسلحة خلال حرب الخليج الثانية، وحتى خلال الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. 

وقتها كانت "جنرال إلكتريك" تمتلك نسبة كبيرة من أسهم شبكة إن بي سي (NBC) الإعلامية الأميركية. 

 

بطبيعة الحال كانت الشبكة متحمسة للحرب، وقد ركزت في تغطيتها على الأسلحة المستخدمة في تسويق غير مباشر لصناعات شركتها الأمّ، أي "جنرال إلكتريك". 

 

وقد دأبت الشبكة حتى قبل الحرب على الترويج أو الإشادة بالأسلحة الأميركية في مناسبات مختلفة، حتى أنّ الكاتبين مارتن لي ونورمان سولومون أشارا في كتباهما Unreliable Sources: A Guide to Detecting Bias in News Media الصادر عام 1990 إلى الموضوع بالقول "بعبارة أخرى، عندما يشيد المراسلون والمستشارون على شاشة إن بي سي بأداء الأسلحة الأميركية، فإنهم يشيدون بالمعدات التي تصنعها شركة جنرال إلكتريك، الشركة التي تدفع رواتبهم". 

 

مثال جنرال إلكتريك وNBC هو ربما الأكثر مباشرة ووضوحاً، خصوصاً أن المشهد الإعلامي تغيّر منذ حرب الخليج أو حتى اجتياح العراق. إذ منذ عام 2020 باتت خمس شركات كبرى فقط تمسك بزمام مجمل الإعلام الأميركي، أي المرئي والمكتوب والمسموع والإلكتروني، ومنصات البثّ التدفقي. عي كالآتي:

 

 Warner Bros. Discovery: من أبرز مؤسساتها سي إن إن، وإتش بي أو

كومكاست: من أبرز مؤسساتها إن بي سي يونيفرسال، وتيليموندو، ويونيفرسال بيكتشرز

ديزني: من أبرز مؤسساتها إيه بي سي، وإي إس بي إن، وبيكسار، ومارفل استوديوز

نيوز كورب: من أبرز مؤسساتها فوكس نيوز، ووول ستريت جورنال، ونيويورك بوست

فياكوم سي بي إس: من أبرز مؤسساتها سي بي إس، وباراماونت بيكتشرز.

 

تمتلك هذه التكتلات الخمسة نحو 90% من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، بما في ذلك الصحف والمجلات ودور نشر الكتب واستوديوهات الأفلام ومحطات الراديو والتلفزيون.

 

احتكار الإعلام من خمس إمبراطوريات فقط يتجاوز البعد الاقتصادي لعمليات الدمج المعتادة. إذ غالباً ما تكون لشركات الإعلام العملاقة إدارات متشابكة، أي أنّ الشخص نفسه يشغل مناصب إدارية في أكثر من شركة، وهو ما بات أكثر شيوعاً في الألفية الجديدة. 

 

أغلب شركات الإعلام والترفيه ترتبط بصناعة الأسلحة

وبحسب دراسة أجرتها منظمة FAIR ونشرت عام 2012،  فإنّ أغلب شركات الإعلام والترفيه ضمّت في مجالس إدارتها شخصيات لها ارتباطات بشركة صناعة الأسلحة: شركة ABC/Disney مع شركة بوينغ، وصحيفة نيويورك تايمز وشركة RTX.

 

كما تضاربت المصالح  بين أكبر مصنّع للأسلحة في العالم أي لوكهيد مارتن وصحيفة واشنطن بوست، بينما كان لشركة كاتربيلز التي تصنّع بولدزورات يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي علاقات واستثمارات مع شركة تريبيون، مالكة "شيكاغو تريبيون، و"لوس أنجليس تايمز".