"مطرقة" الجنائية الدولية "تضرب" رأسي نتنياهو وغالانت.. مذكرتا قبض لارتكابهمها جرائم حرب في غزة
المندلاوي: الشكوى الصهيونية ضد العراق تثبت تعطش الكيان للدماء والدمار
السوداني وبوتين يؤكدان ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنهاء الحرب في المنطقة وعدم اتساعها
رد كردي على اتهامات "التغيير الديموغرافي" في كركوك: عوائل رُحلت في زمن "صدام"!
ترنو عيون الشارع الكردي نحو تشكيل حكومة كردية جديدة دون التدخلات الخارجية، فيما تقبع كردستان بين فكي تأخير تشكيل الحكومة او الاتجاه نحو الانسداد السياسي والذي قد يصل او يتجاوز انتخابات البرلمان العراقي خلال العام المقبل.
ويقول السورجي إن "الكل ينتظر النتائج النهائية المصدقة من قبل مجلس المفوضية، وبعد ذلك يتم المناقشة بين الاحزاب السياسية الفائزة لتشكيل حكومة الاقليم"، مؤكداً "اننا في الاتحاد الوطني الكردستاني شكلنا لجنة مفاوضات برئاسة قوباد طالباني ومجموعة من اعضاء وقياديين لزيارة جميع الاحزاب الفائزة بشأن آلية وتوقيت ومناقشة تشكيل حكومة كردستان"، مشيراً الى ان "الديمقراطي الكردستاني ايضاً شكلوا لجنة لكن لم يبدأو الزيارات والحوارات مع الاحزاب الفائزة بعد".
وحول امكانية حصول انسداد سياسي اشار السورجي في حديثه الى ان "الانسداد السياسي سوف يحدث بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة الاقليم، لان معظم الاحزاب الفائزة أعلنوا بشكل رسمي عدم مشاركتهم في برلمان وحكومة كردستان، اذ نبقى نحن والديمقراطي الكردستاني وان كانت هناك رغبة متبادلة وجدية لابد ان لا يحدث اي تعقيدات او انسدادات".
ورجح "عدم قبول الديمقراطي الكردستاني بشروطنا، لأننا نطالب بإحدى الرئاستين او رئيس حكومة او رئيس اقليم كردستان، واذا الديمقراطي الكردستاني تنازل لإحدى الرئاستين للاتحاد الوطني في هذه الحالة لن يحدث اي ان انسداد سياسي".
وذكر السورجي "اذا الديمقراطي الكردستاني رفض شروطنا لن نشارك في تشكيل حكومة الاقليم، عدا الجيل الجديد صرح عن مشاركته في تشكيل الحكومة لكن ايضاً بشروط لكنها تعجيزية ولو كنا نحن في الحكم لن نرضى بها".
وختم بالقول، إن "التعقيدات والانسداد والتأخير في تشكيل الحكومة بأيادي الديمقراطي الكردستاني، والأخير إذا تمسك بالرئاستين فنحن 100 % لن نشارك في تشكيل حكومة كردستان المقبلة".
سيناريوهات تشكيل حكومة الإقليم
من جهته، يكشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مهند عقراوي ان "المفاوضات بدأت بشكل غير رسمي"، فيما أشار الى أنه حزبه "سيتجه لعقد الجلسة الاولى لبرلمان كردستان، وعندها يبدأ الماراثون عند الاحزاب الكردية لتشكيل الحكومة المقبلة".
ويقول عقراوي ان "بعض الاحزاب حسمت امرها وأغلبها ستقاطع البرلمان والحكومة ولن تشارك فيها وتبقى في المعارضة"، مبيناً ان "الأضواء تتركز على الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني والجيل الجديد وهؤلاء هم من يشكلون الحكومة".
ورجح بأن "هناك عدة سيناريوهات لتشكيل الحكومة منها، ان يشكل الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لوحدهم الحكومة وتبقى باقي الاحزاب في المعارضة"، موضحاً بأن "المفاوضات ستكون شاقه ومتعبة للديمقراطي الكردستاني وستفرض الاحزاب الأخرى سواء الاتحاد الوطني او الجيل الجديد شروط قاسية جداً، وعلى الديمقراطي الكردستاني ان يقدم تنازلات كبيرة من اجل تشكيل حكومة كردستان المقبلة".
وحول الوصول الى انسداد سياسي في الاقليم أكد عقراوي "ان كل شيء وارد، والديمقراطي الكردستاني اذا لم يغير سياسته وتعامل بنفس العقلية السابقة مع الاحزاب الكردية الاخرى، فلن تُشكل الحكومة واكيد سوف يكون هناك انسداد سياسي".
تركيا تدخل على خط الأزمة
من جانبه، توقع المعارض الكردي جمعة كريم، تدخّل أنقرة سياسياً من خلال تشكيل الحكومة المقبلة لاقليم كردستان.
ويذكر كريم ان "تركيا تعتبر تشكيل حكومة كردستان خطوة مهمة بالنسبة لها"، عازياً السبب الى وجود "مصالح سياسية وعسكرية تركية شمال العراق".
وأكد ان "تركيا تحاول الابقاء على حكومة موالية لها، وهذا يؤثر سلباً على تشكيل الحكومة المقبلة"، موضحاً ان تشكيل الحكومة "شأن عراقي بحت، وليس لتركيا الحقّ بالتدخل في شؤون العراق".
وشدد على ضرورة ان "يتم التشاور في الاقليم مع الحكومة الاتحادية لتشكيل حكومة كردستان"، مبيناً ان "تركيا لها علاقات وثيقة من الناحية العسكرية والسياسية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وختم بالقول، أن "تركيا تحاول أن تشكل حكومة كردستان لتخدم مصالحها في المستقبل".
تحذيرات من تدخلات أنقرة
وعلى ذات الصعيد حذر المعارض الكردي حكيم عبد الكريم في وقت سابق من "التأثيرات الخارجية على تشكيل حكومة كردستان من الدول المجاورة"، مبيناً ان "تركيا تدخلت في انتخابات برلمان كردستان، بعد زيارة نيجرفان بارزاني الى تركيا، والكثير من المراقبين شككوا في هذه الزيارة".
السليمانية تتعرض للإجحاف تحت حكم البارتي
وبمناسبة الذكرى الـ 240 لتأسيس السليمانية وجه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني رسالة تهنئة إلى أهالي مدينة السليمانية, قائلاُ " ان الذين قاموا في السابق بمعاداة السليمانية وأهملوا هذه المدينة لأي غرض أو سبب كان، فإنهم للأسف غير ملمين بتاريخها ولن يستطيعوا فهم الروح الحية والتحررية لأبنائها".
وقال طالباني في بيان ان "الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن السليمانية ترفض التفرد والإجحاف، وفكرها الحر والنيّر يأبى الاستسلام لأي إرادة مفروضة تقف ضد تطلعاتها", وتابع حديثه "ان ماتحتاجه السليمانية وابناؤها هو الإعمار والخدمات، وما يقدم الى السليمانية يجب أن يكون أكثر بكثير مما قدمته وتقدمه الى كردستان".
مبيناً "بالنسبة لنا نحن، حيث يقع على عاتقنا مسؤولية ضمان حياة ومعيشة المواطنين وتنفيذ وعودنا، ولن نساوم او نسمح بتنفيذ اي سياسة خاطئة ضد هذه المدينة، و السليمانية في روحنا وسنحميها كقرّة أعيننا".
بغداد تسعى للحفاظ على الاستقرار السياسي
وفي الـ 13 من تشرين الثاني الجاري, زار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إقليم كردستان وبحث مع حكومة إقليم كردستان الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، والتباحث عن السبل الكفيلة بتشكيل حكومة إقليم كردستان المقبلة, والتقى رئيس الوزراء بالقادة في حكومة الإقليم والزعامات السياسية، وفي مقدمهم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل.
كما زار مدينة السليمانية والتقى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني, مؤكداً رئيس الوزراء خلال زيارته على ضرورة "الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم"، وأنه "جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق", مشدداً على "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، حيث أبدى "استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المساعدة في هذا الملف"، إلى جانب "أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على المستوى الوطني".
الانسداد السياسي هو الأقرب
وتتعدد السيناريوهات المتوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كردستان العراق عقب الانتخابات البرلمانية الكردستانية والتي جرت في الـ 20 من تشرين الاول الماضي, في ظل التوقعات السياسية والشعبية بالسيناريو الأقرب وهو عدم اتفاق الحزبين الكرديين والتوجه نحو الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة الكردية.
نتائج متفاوتة وغير متوقعة
وبحسب النتائج النهاية للدورة السادسة من انتخابات برلمان كردستان حيث حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 39 مقعد وكان الفائز الأول، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 23 مقعد برلماني وكان الفائز الثاني في الانتخابات فيما حصل حراك الجيل الجديد على 15 مقعد برلماني وكان الفائز الثالث في الانتخابات, اما باقي الأحزاب الكردية (الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل الكردستانية وحركة التغيير وجبهة الشعب والموقف الوطني والتحالف الكردستاني والأقليات فحصلوا جميعهم على 23 مقعد برلماني.