أكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الخميس، انه في الوقت الذي يتحرك فيه الجيش اللبناني جنوبا لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، تدرس الولايات المتحدة ارسال المزيد من السلاح لكيان الاحتلال.
وذكر التقرير، الذي تابعه "سنترال"، ان "الاتفاق على الهدنة بين جيش الاحتلال وحزب الله أوقف اعنف حرب شهدتها المنطقة منذ عقود وسيظل ساريا لفترة أولية مدتها 60 يوما، فيما تتحرك الولايات المتحدة أيضا للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار للكيان المحتل، وفقا لشخص مطلع على الصفقة المقترحة ومسؤول في البنتاغون رفضا الكشف عن هويتهما".
وأوضح التقرير ان "الجيش اللبناني وبالتنسيق مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة سيلعبان دورا رئيسيا في عملية الاشراف على وقف اطلاق النار وانسحاب القوات فيما لاتزال قوات الاحتلال متواجدة ومنتشرة بالقرب من مواقعها في المنطقة".
وتابع التقرير ان "الولايات المتحدة تتحرك للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل، فيما قال الشخص المطلع على الصفقة ان عملية البيع تشمل 15 الفا و 500 قطعة ذخيرة هجومية و 615 قنبلة صغيرة القطر مما يجعل عددها ضعف ما كانت عليه"، مبينا انه "من المرجح أن يكون بيع عدد كبير من مجموعات JDAM وهي أنظمة التوجيه التي يمكن إضافتها إلى القنابل لجعلها أكثر دقة - مثيرًا للجدل حيث استُخدمت هذه الأسلحة في هجمات ألحقت الضرر بالمدنيين في جنوب لبنان وغزة".
من جانبها قالت أماندا كلاسينج، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، إن البيع المقترح كان "خبرًا مدمرًا ومفجعًا للقلب"، مضيفة ان "هذه هي الأسلحة التي أظهر بحثنا أنها استُخدمت للقضاء على عائلات بأكملها، دون أي هدف عسكري واضح"، فيما قالت آني شيل، مديرة المناصرة الأمريكية في مركز المدنيين داخل الصراع"تمثل هذه المبيعات المستمرة انتهاكًا صارخًا للقانون الأمريكي الراسخ والقانون الدولي ".
من جانب آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "أحد الأسباب التي دفعته إلى تأييد وقف إطلاق النار هو أن الجيش يحتاج إلى "تجديد المخزونات"، مضيفًا أن التأخير في تسليم الأسلحة سيتم حله قريبًا"، بحسب قوله.