تقرير: الحرب الإرهابية على سوريا منذ 2011 تسببت بعدم استقرار العراق ولبنان وغزة

21:30, 7/12/2024
442

كشف تقرير لشبكة ان دي تي في الهندية، اليوم السبت، ان هناك أربعة ملايين هندي معظمهم من طائفة المالايالين، ينتمون إلى الكنيسة المسيحية السورية، ويشكلون أكثر من نصف أتباعها في جميع أنحاء العالم، فيما يعتقد ان قطر تقوم الى جانب تركيا بدعم الجماعات الإرهابية وخصوصا ما يسمى بهيئة تحرير الشام التي تهاجم المدن السورية في الوقت الحالي . 

وذكر التقرير أن "كون سوريا تمثل مشهدا عرقيا متعدد الألوان جعلها عرضة للتوترات الطائفية وتلاعب الرعاة الأجانب مما تسبب في عدم الاستقرار منذ الحروب الصليبية في العصور الوسطى، فهي تقع على خط صدع حضاري يمتد على ثلاث كتل سنية: تركيا ومصر والخليج، فضلاً عن كونها جسرا بين لبنان والبلدان ذات الأغلبية الشيعية مثل العراق وإيران".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأضاف ان "الحرب الإرهابية على سوريا والتي بدأت منذ عام 2011 وحتى الان اسفرت عن اضرار في البنية التحتية تقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار فيما تسببت بحالات عدم الاستقرار في العراق ولبنان وغزة إلى سوريا". 

وتابع ان "الاحتكاكات العرقية الدائمة تظهر في الأوقات التي تضعف فيها الأنظمة، والفراغ الاجتماعي، والرعاة الخارجيين، كما تسعى الحركات العنيفة والسامة إلى اكتساب الشرعية من خلال التحولات التكتيكية واستخدام الرموز الدينية والطائفية، ولكنها تولد المزيد من الحرارة أكثر من الضوء، وتستهلكها في نهاية المطاف تجاوزاتها وحماسها المفرط".     

وأوضح التقرير ان " ما يسمى بهيئة تحرير الشام تحاول تجنب إخفاقات الهجمتين السلفيتين السابقتين فقد بدت تتجنب مؤقتًا على الأقل، العقيدة السلفية التي ورثها من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلى الرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وغيرها، إلا أن أنقرة والدوحة تدعمانها". 

وبين التقرير ان "النظام السوري الحالي اثبت رغم التحديات قدرته على الصمود وقد وفر قدراً ضئيلاً من الاستقرار للبلاد على مدى السنوات الخمس الماضية، كما ان جيشه واجهزته الأمنية المخضرمة والمجهزة تجهيزاً جيداً مدفوعة بغريزة البقاء"، مستدركا "كما ان النظام المعروف جيدا للسكان يمثل خيارا افضل من من الجماعات الإرهابية التي لايعرف عنها شيئا والتي تندفع بغريزة الانتقام كما أن رحيله قد يؤدي إلى الفوضى في بلد مجزأ يضم كانتونات طائفية متحاربة، وهو ما قد يجعل لبنان يبدو وكأنه واحة للسلام". 

وأشار التقرير الى انه "وعلى الرغم أن الهند قد تكون بعيدة مادياً عن حقول القتل في سوريا، فإن عدة عوامل تلقي بظلالها الطويلة على البلاد وبالتالي فإن التطورات هناك مهمة استراتيجياً بالنسبة للهند لعدة أسباب، مثل مصادر الطاقة في المنطقة ، وقاعدة لأكثر من 9 ملايين مهاجر هندي، والتحويلات المالية، وسوق التصدير، كما ان من غير المعروف على نطاق واسع أن أكثر من 4 ملايين هندي، معظمهم من المالايالين، ينتمون إلى الكنيسة المسيحية السورية، ويشكلون أكثر من نصف أتباعها في جميع أنحاء العالم، و هذا الارتباط الطائفي التكافلي قد  يجعل من الهند طرفاً مهماً في هذا المأزق الناشئ".