أهداف واشنطن بالمنطقة.. تقرير: أميركا ترفض إعادة إعمار سوريا وتفكر بإبقاء العقوبات لتبقى مُسيطرة

17:10, 16/12/2024
3 067

كشف تقرير لصحيفة الانترسبت الاميركية، اليوم الاثنين، ان الكونغرس الأميركي مدد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا قبل ساعات فقط من انهيار نظام الاسد مما يجعل من الصعب على البلاد الوقوف على قدميها مجددا

وذكر التقرير ان "إعادة بناء سوريا من رماد حرب الجماعات المسلحة المدمرة ستكون طريقًا طويلًا، ولكنها بالنسبة للسوريين الذين يتطلعون إلى تقديم الإغاثة لمواطنيهم والبدء في إعادة بناء سوريا الجديدة، فإن الأموال شحيحة خصوصا مع بقاء العقوبات الامريكية سارية المفعول". 


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وبحسب ديلاني سيمون، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، فإن "عدم النظر في تخفيف العقوبات الآن يشبه سحب البساط من تحت سوريا في الوقت الذي تحاول فيه الوقوف"، مضيفا "لا أستطيع المبالغة بالتأكيد على شدة تأثير العقوبات على الاقتصاد السوري".

وأوضح التقرير "كانت لدى الكونغرس فرصة هذا الشهر لإنهاء أقسى العقوبات ضد سوريا ببساطة عن طريق السماح لها بالانتهاء حيث من المفترض أن ينتهي قانون قيصر ضد سوريا لعام 2019 في 20 كانون الأول الجاري، لكن الكونغرس مازال  ملتزما بإبقائه ساري المفعول".

وتابع ان "اقتراح ميزانية الدفاع الأمريكية للعام المقبل تضمن بندًا من شأنه تمديد عقوبات قيصر حيث تم إصدار النص قبل ساعات فقط من انهيار نظام الأسد، ولأن ميزانية الدفاع هي عملاق تشريعي يجب تمريره، فمن غير المرجح أن يتغير هذا النص مما يخلق عقبات ضخمة أمام التجارة". 

وأشار التقرير الى ان "عقودا من الضغوط الاقتصادية الأمريكية، والتي حفزها في الغالب المشرعون الامريكان المتشددون، جعلت سوريا واحدة من أكثر الدول التي تعرضت للعقوبات في العالم، وفي ظل هذه الحرب الاقتصادية جنبًا إلى جنب مع ضغوط الحرب الإرهابية وتنظيم داعش عانى المدنيون السوريون من حرمان لا يوصف".

وشدد التقرير على انه "ونتيجة للعقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاعات كاملة من الاقتصاد وجميع البنوك الرئيسية في سوريا انخفضت العملة وارتفع التضخم بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم الظروف الإنسانية والاقتصادية المزرية بالفعل على الأرض".

فيما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن "سياسة الولايات المتحدة هي معارضة إعادة الإعمار في سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجعة فيه نحو حل سياسي". 

يشار الى انه بين عامي 2019 و2021، ارتفع سعر المواد الغذائية الأساسية في سوريا بنسبة 800 بالمائة، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وتقدر الأمم المتحدة أن 16.7 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، أي أكثر من 70 بالمائة من السكان و ما يقرب من نصف المحتاجين هم من الأطفال.