اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية، اليوم الثلاثاء، ان سوريا قد تصبح ملاذا للجماعات الإرهابية.
وذكر التقرير ان "انهيار نظام الأسد ترك مجموعة متنوعة من الفصائل تتقاتل من أجل السلطة في سوريا، ورغم أن أياً منها لا يشكل حتى الآن تهديدًا واضحًا للإرهاب بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الافتقار إلى الاستقرار يجعل البلاد عُرضة للجماعات الإرهابية في المستقبل".
وأضاف انه "يتعين على القادة الغربيين أن ينشأوا سياسة خارجية توازن بين عدم التدخل ودعم البنية الأساسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
ويتنافس ثلاثة لاعبين رئيسيين حاليًا على السلطة في الفراغ القيادي الذي خلفه نظام الأسد، وفق التقرير، أولا: هناك الجماعة المسحلة المعروفة باسم هيئة تحرير الشام، وهي مجموعة من "الجماعات الإسلامية" السُنّية كانت تُعرف سابقًا باسم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ثانيًا، هناك الجيش الوطني السوري، والذي على الرغم من اسمه، هو جماعة مسلحة مدعومة بالكامل من تركيا، حيث تحتل هذه الجماعة أراضي في الجزء الشمالي الغربي من سوريا وتقاتل من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي، بما في ذلك الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، أما المتنافسون الأخيرون فهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهي جماعة كردية في المقام الأول تحتل أراضي في شمال شرق سوريا.
وأوضح التقرير ان "هيئة تحرير الشام نفسها لديها بالفعل انتماء سابق لتنظيم القاعدة، وهو الارتباط الذي قد يجعلها أكثر خطورة، وفي حين أنها تتظاهر بانها تخلت عن علاقاتها بتنظيم القاعدة، فإن حقيقة أن هيئة تحرير الشام نشأت كجزء من واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في العالم يجب أن تمنح صناع القرار جرعة صحية من الشك في التعامل معهم".
وتابع، أن "جماعة الجيش الوطني السوري فهي على عكس هيئة تحرير الشام، التي لديها هيكل وقيادة رسميين، فإن الجيش الوطني السوري عبارة عن مجموعة لامركزية من المجموعات، وفي حالة حدوث خرق بين الفصائل الأعضاء، لا توجد مؤسسة توجيهية لمنع الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على السلطة وتهديد الأمن الإقليمي".
وأشار التقرير الى ان "هذا يترك خيارا واحدا بالنسبة للولايات المتحدة والغرب وهم الاكراد فقد كانوا شركاء موثوقين للولايات المتحدة، لكنهم يسيطرون على مساحة صغيرة من الأراضي في سوريا، وأي محاولات لترسيخ الأكراد كقوة أساسية في سوريا ستكون غير عملية، فلن يقبل غالبية السكان العرب حكومة يقودها الأكراد كحكومة شرعية، ومع ذلك، يجب على إسرائيل والولايات المتحدة أن تقدما الدعم المالي والجوي للمجموعات التي يقودها الأكراد للحفاظ على البنية التحتية الأساسية لمايسمى بمكافحة الإرهاب في سوريا" بحسب مزاعم التقرير.