اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية، الاحد، ان حملة "إسرائيل" واحتلالها لمناطق حدودية مع سوريا يثير المخاوف من احتمال بقاء قوات الاحتلال في المنطقة ، مبينة أن الأمر الذي أصدره نتنياهو للقوات الإسرائيلية "بالسيطرة" على منطقة عازلة مع سوريا أدى إلى قلب عقود من الهدوء النسبي على طول الحدود الفعلية بين الجانبين.
وذكر التقرير ان "جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شنوا غارات على قرى سورية حدودية، مما دفع السكان إلى التجمع في منازلهم، كما استولوا على أعلى قمة في البلاد، وأقاموا حواجز طرق بين المدن السورية، والآن يطلون على القرى المحلية من مواقع عسكرية سورية سابقة".
وأوضح التقرير ان "انهيار نظام الأسد في سوريا اعطى شارة البدء لتوغل إسرائيلي في منطقة الحدود، والذي وصفته إسرائيل بأنه خطوة دفاعية مؤقتة لحماية أمنها، بحسب المزاعم، فيما يعيش الآلاف من السوريين الآن في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية جزئيًا على الأقل، مما يجعل الكثيرين قلقين بشأن المدة التي ستستغرقها الحملة، وقد اعتقلت قوات الاحتلال بعض السكان وفتحت النار خلال احتجاجين على الأقل ضد الغارات".
وتابع التقرير ان "السوريين يقولون إنهم يخشون أن يتحول الوجود الإسرائيلي إلى احتلال عسكري طويل الأمد، فيما استولى الجيش الإسرائيلي بسرعة على قمة جبل الشيخ، أعلى جبل في سوريا، وتقدم على طول المنطقة العازلة وما بعدها، وفي نفس الوقت تقريبًا، قالت إسرائيل إنها نفذت مئات الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد مستهدفة طائرات مقاتلة ودبابات وصواريخ وأسلحة أخرى تابعة لحكومة الأسد".
يشار الى ان " استمرار الحملة العسكرية، وخاصة العملية البرية في منطقة الحدود الفعلية، اثارت اتهامات دولية بأن إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود، ولا تزال عدة مجموعات تسيطر على أراض في أجزاء من البلاد بالإضافة إلى الحكومة السورية الجديدة في دمشق، مع سيطرة القوات التركية فعليًا على مناطق على طول الحدود الشمالية ومنطقة الحكم الذاتي الكردية في الشمال الشرقي".
