"الصراع السياسي" يمتد إلى الأجهزة الأمنية.. ما أسباب الجدل حول إقالة الفياض؟

أمس, 15:17
924

انتشرت في الآونة الأخيرة، إشاعات حول استبدال فالح الفياض من منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهو المنصب الذي يشغله منذ تأسيس الحشد عقب انطلاق فنوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية الدينية العليا بعد سقوط محافظات عدّة بيد عصابات "داعش" الإرهابية.

 

هذه الإشاعات أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية العراقية، فمن هو الفياض؟


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

فالح الفياض، أحد الشخصيات البارزة في المشهد السياسي العراقي، وكان قد تم تعيينه رئيساً لهيئة الحشد الشعبي في عام 2016 بعد تأسيس الهيئة للمشاركة في محاربة تنظيم داعش، فضلاً عن تسنمه مناصب أمنية عديدة من بينها رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، فيما كان طرفاً فعالاً في حلحلة العديد من المشكلات التي حصلت بين أطراف أمنية في البلاد.

 

أسباب الإشاعات

 

الأسباب التي قد تقف وراء انتشار هذه الإشاعات متعددة، من أبرزها التوترات السياسية في العراق، حيث يتداخل ملف الحشد الشعبي مع السياسة الداخلية والخارجية، كما يُعتقد أن الإشاعات قد تكون مرتبطة بالصراع بين القوى السياسية المختلفة في العراق، خاصة في ضوء الضغوطات على الحكومة الحالية لتغيير بعض الشخصيات البارزة في أجهزة الدولة المختلفة.

 

ردود الفعل

تباينت ردود الفعل حول هذه الإشاعات، حيث أن بعض القوى السياسية المدعومة من فصائل الحشد الشعبي تعتبر فالح الفياض شخصية مهمة ولا غنى عنها، بينما في الجهة المقابلة، هناك من يرى أنه ينبغي أن يتم تغييره لأسباب تتعلق بسن التقاعد.

 

ولم يصدر عن الحكومة أو هيئة الحشد الشعبي أي تأكيد رسمي حول تغيير محتمل في هذا المنصب، مما جعل الجدل يستمر في الأوساط الإعلامية والسياسية.

 

وتزامناً مع إشاعات أطلقتها بعض وسائل الإعلام عن قيام الإطار التنسيقي بإيجاد بديل لفالح الفياض، سارع الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري لإصدار نفي قاطع بشأن الموضوع، مؤكداً عدم الحديث عن أي إجراء لتغيير الفياض وعزله من منصبه.

 

أطراف سياسية أكدت في وقت سابق، أن الفياض بحال استبداله سيكون هناك تأثيراً كبيراً على الوضع الأمني والسياسي في العراق، خصوصاً في ما يتعلق بتنسيق الحشد الشعبي مع القوات المسلحة العراقية والحكومة.

 

الصراع السياسي الحالي لا يستهدف الفياض وحده، بل هناك حديث عن استهداف قادة أجهزة أمنية، في وقت مثير للتساؤلات تزامناً مع الوضع في سوريا وسيطرة الفصائل المسلحة على الحكم في البلاد.