السوداني يسابق الخطى نحو ولاية ثانية.. هل سيحظى بدعم الإطار؟
تعديل برلماني لقانون الحشد يمنح الهيئة 3 سنوات إضافية لإعداد قادته الجدد
رمضان يعطّل البرلمان.. الخلافات السياسية والحملات الانتخابية تعقّد تشريع القوانين
الإعفاء الأمريكي لتصدير الغاز الإيراني للعراق ينتهي غداً وبغداد أمام امتحان صعب.. ماذا سيفعل ترامب؟
مفاوضات النفط بين العراق وتركيا تتأجل مجددًا.. هل ينقلب الوضع لصالح إقليم كردستان؟
كشف تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، عن ان بريطانيا قللت من تأثير الضغوط الاقتصادية الأميركية على مواقف إيران السياسية خلال حرب الخليج الأولى.
وذكر التقرير ان "الوثائق التي تم الكشف عنها في الأرشيف الوطني البريطاني أن المملكة المتحدة رفضت الجهود الأميركية لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على إيران كما ورفضت خطة عسكرية لمهاجمة أهداف حيوية على الأراضي الإيرانية لإجبار طهران على تغيير موقفها".
المصالح الغربية
وأضاف أنه "نظراً لأهمية إيران الاستراتيجية، زعم المسؤولون البريطانيون أن مثل هذه التدابير من غير المرجح أن تنجح وأنها ستضر بالمصالح الغربية على المدى الطويل".
وأشار التقرير، إلى ان "هذا التباين يعكس الاختلاف الأوسع بين وجهات النظر البريطانية والأمريكية بشأن إيران خلال الحرب التي استمرت 8 سنوات بين إيران والعراق".
وبين انه "ووفقاً لوثائق وزارة الخارجية والكومنولث، كانت الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن إمكانية تحقيق نصر إيراني نهائي وعملت اقتصادياً وعسكرياً لمنع ذلك".
مشاورات بين واشنطن ولندن
وأوضح انه "بحلول عام 1986، أي قبل عامين من انتهاء الحرب، كانت الولايات المتحدة تعتقد أن انتصار إيران أصبح ممكناً على نحو متزايد، وكان استيلاء إيران على شبه جزيرة الفاو العراقية في آذار 1986 من المؤشرات الرئيسية على ذلك.
كما واعتقدت الولايات المتحدة أن هذا التطور من شأنه أن يمنح إيران (دفعة نفسية كبيرة) في ظل عدم وجود أي مؤشرات على "عدم استعداد طهران لمواصلة الحرب".
ولفت إلى انه "في الفترة بين نيسان وآب من عام 1986، عُقِدت مشاورات موسعة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في لندن وواشنطن لمناقشة "خطط الطوارئ" الأميركية للضغط على إيران".
وتابع ان "الوفد البريطاني كان بقيادة إيوين فيرجسون، نائب وكيل وزارة الخارجية، في حين ترأس الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا ريتشارد مورفي".
انهيار العراق وانتصار إيران
وتشير سجلات هذه الاجتماعات، إلى أن مورفي "حذر من احتمال انهيار العراق وانتصار إيران"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة التكلفة الاقتصادية للحرب على إيران من خلال إقناع الدول الصديقة برفض المزيد من الائتمان لطهران"،
الولايات المتحدة من جانبها، سعت إلى "إيجاد سبل لممارسة المزيد من الضغوط على إيران والدول الغربية الاخرى من اجل إطالة أمد الحرب من خلال تكثيف جهودها لوقف تدفق الأسلحة إلى إيران".
ولفتت إلى ان "واشنطن اتصلت بحكومات أوروبا الغربية واليابان وسنغافورة وتركيا، وحثتها على تقييد الائتمان لإيران وبالتالي الحد من قدرتها على استيراد الأسلحة والمواد الغذائية والإمدادات الصناعية وسط توقعات أمريكية بأن الاقتصاد الإيراني "من المرجح أن يواجه صعوبات متزايدة في وقت لاحق من عام 1986".