السوداني يسابق الخطى نحو ولاية ثانية.. هل سيحظى بدعم الإطار؟
تعديل برلماني لقانون الحشد يمنح الهيئة 3 سنوات إضافية لإعداد قادته الجدد
رمضان يعطّل البرلمان.. الخلافات السياسية والحملات الانتخابية تعقّد تشريع القوانين
الإعفاء الأمريكي لتصدير الغاز الإيراني للعراق ينتهي غداً وبغداد أمام امتحان صعب.. ماذا سيفعل ترامب؟
مفاوضات النفط بين العراق وتركيا تتأجل مجددًا.. هل ينقلب الوضع لصالح إقليم كردستان؟
يبدو أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يواصل التقدم بثبات نحو ولاية ثانية، مستنداً إلى دعم قوى الإطار التنسيقي التي تراهن على استمراره، في ظل مشهد سياسي يشهد متغيرات متسارعة وتحديات متجددة، وفق ما أكده المحلل السياسي عباس الشطري.
وأكد أن “الاستراتيجية الحالية للإطار التنسيقي تقوم على إبقاء السوداني في المشهد السياسي، بشرط التزامه بالتفاهمات المتفق عليها”، مشدداً على أن “حظوظه في تجديد ولايته ستزداد في حال تمكن من التوصل إلى اتفاق مع الكتلة الفائزة الأكبر في الانتخابات المقبلة”.
وأضاف الشطري أن “السوداني يتمتع بقبول داخلي واجتماعي، حتى التيار الصدري لم يعلن موقفاً صريحاً ضده، مما يعزز فرصه أمام منافسيه”، لكنه أشار إلى أن “الانتخابات المقبلة في 2025 ستبقى العامل الحاسم في تقرير مستقبله السياسي، وفقاً للمتغيرات السياسية والمزاج الشعبي”.
التحديات أمام حكومة السوداني
منذ توليه رئاسة الحكومة في تشرين الأول 2022، بدعم من قوى الإطار التنسيقي التي تضم أحزاباً وفصائل سياسية بارزة، ركز السوداني على ملفات محورية، أبرزها مكافحة الفساد، تحسين الخدمات، وتعزيز العلاقات الخارجية، لا سيما مع دول الجوار. ومع ذلك، واجه تحديات كبرى، أبرزها الأوضاع الاقتصادية والتوترات السياسية، ما يجعل مستقبله السياسي مرهوناً بالتحالفات والتطورات التي ستشهدها المرحلة المقبلة.
اشاعات عن رفض كردي لدعمه!
في سياق متصل، تداولت تقارير إعلامية محلية معلومات “مسربة” تفيد بأن القيادة الكردية، وعلى رأسها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، غاضبة من حكومة السوداني بسبب أزمة رواتب الإقليم، واتخذت قراراً بعدم دعمه لولاية ثانية.
غير أن “مقر البارزاني” أصدر بياناً رسمياً نفى فيه صحة هذه الادعاءات، مؤكداً أن “بعض المنصات الإعلامية وحسابات التواصل الاجتماعي نشرت تصريحاً منسوباً إلى الرئيس بارزاني، يدّعي رفضه إعادة تنصيب محمد شياع السوداني رئيساً لوزراء العراق مجدداً”، مشدداً على أن “هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، وهو مجرد افتراء”.
وأضاف البيان أن “نشر مثل هذه الشائعات يهدف إلى تقويض ما تحقق من تقدم في العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وتعكير الأجواء الإيجابية السائدة”، مؤكداً التزام الحزب الديمقراطي الكردستاني بسياسة الحوار والتفاهم مع بغداد.
وفي ظل هذه المعطيات، تبقى فرص السوداني في تجديد ولايته قائمة، لكنها تعتمد على موازين القوى في الانتخابات المقبلة، ومدى نجاحه في تعزيز تحالفاته، خاصة في ظل التقلبات السياسية التي قد تعيد رسم المشهد العراقي خلال الفترة المقبلة.