صرحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار لا تزال تُشكل تهديدًا خطيرًا في العراق، حيث تُلوث ما يُقدر بـ 2100 كيلومتر مربع.
وفي بيان صدر بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، قالت المنظمة إن الألغام الأرضية من النزاعات السابقة، بما في ذلك الحرب العراقية الإيرانية ومعركة 2014-2017 ضد داعش، لا تزال تُشكل خطرًا كبيرًا.
وأضافت أن التلوث أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، ونزوح قسري، وتقييد الوصول إلى الأراضي الزراعية، وإبطاء جهود إعادة الإعمار.
بين عامي 2023 و2024، سجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 78 إصابة ناجمة عن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في العراق. وفي وقت سابق من هذا العام، قُتل ثلاثة طلاب في انفجار في أبو الخصيب بالبصرة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بذل جهود أكبر للحد من التلوث ودعم المجتمعات المتضررة من الألغام. وتستمر عمليات الإزالة بالتعاون مع السلطات الوطنية والشركاء في المجال الإنساني.
تأتي هذه الدعوة للتحرك في وقتٍ أبدت فيه عدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحديدًا بولندا وفنلندا ودول البلطيق، نيتها الانسحاب من اتفاقية أوتاوا، وهي المعاهدة الدولية التي تحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد. وأشارت هذه الدول إلى التهديد العسكري المتزايد من روسيا كسبب لإعادة النظر في الحظر.
في غضون ذلك، خفضت الولايات المتحدة، التي كانت سابقًا أكبر ممول لجهود إزالة الألغام العالمية، دعمها بسبب مراجعة المساعدات الخارجية في عهد إدارة ترامب.
وكانت واشنطن تُساهم بأكثر من 300 مليون دولار سنويًا، أي ما يُغطي 40% من إجمالي تمويل مكافحة الألغام الدولي، وفقًا لتقرير مرصد الألغام الأرضية لعام 2024، مما أدى إلى جهود تطهير كبيرة في العراق وأفغانستان ولاوس.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة استأنفت بعض برامج إزالة الألغام الإنسانية العالمية، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل.
المصدر: ترجمة سنترال
