عمليات انتقام متوقعة.. تحذير أمني في إسرائيل من ضربات إيرانية تطال القادة وعقول الصناعات العسكرية

اليوم, 18:00
1 067

في تطور أمني غير مسبوق، شددت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إجراءات حماية كبار العلماء والمديرين التنفيذيين العاملين في منظومتها الدفاعية، خشية تعرضهم لعمليات "انتقام إيرانية" وشيكة تستهدف هذه النخبة تحديدًا، وليس فقط كبار الجنرالات والضباط، وفق ما نقلته صحيفة عبرية.

 وكشف التقدير الأمني الجديد في تل أبيب الذي نقلته صحيفة "معاريف"، أن "طهران لن تكتفي بانتقام يطال الزي العسكري، بل ستسعى لاغتيال الأدمغة التي تصنع السلاح الإسرائيلي فعليًّا، أي العلماء والمهندسين في شركة الصناعة الجوية الإسرائيلية، ومديري المشاريع في (رفائيل) التي طورت القبة الحديدية و(مقلاع داود)، وقيادات (ألبيت سيستمز)، ومسؤولي إدارة تطوير الأسلحة والصناعة التكنولوجية (مفاعت) في وزارة الدفاع".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


تعزيز الأمن

وبدأت المؤسسة الأمنية بتأمين المسؤولين والعلماء من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عند سفرهم إلى الخارج، كما تم تعزيز الأمن لمسؤولي وزارة الدفاع. 

وعلى وجه الخصوص، تم مؤخرًا تعزيز الأمن حول المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء أمير برعام الذي يتنقل أيضًا في أنحاء إسرائيل برفقة فرقة أمنية مترابطة.

ومنذ عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية ضد إيران في حزيران/يونيو الماضي، اعتمد قسم الاستخبارات العسكرية (أمان) مفهوم حماية جديدًا وصارمًا لا يقتصر على الشخصيات الرفيعة في الجيش.

إذ جرى تحويل وحدة أمن الأشخاص التابعة لهيئة الأركان العامة إلى لواء كامل، بكل ما يتضمنه ذلك من إمكانات بشرية وتسليحية وصلاحيات موسعة، وفق الصحيفة، التي قالت إنه ولأول مرة، ضُمَّ ضباط برتبة عميد إلى قائمة الشخصيات المحمية رسميًّا، وليس فقط كبار الجنرالات. 

 

فرق حراسة

ووفق الصحيفة العبرية، فإن "كل رحلة يقوم بها أي من هؤلاء إلى خارج إسرائيل، حتى لو كانت خاصة تمامًا وليست رسمية، باتت تخضع لتقييم أمني فوري يحدد حجم الفريق الحارس والإجراءات المرافقة".

وكشفت الصحيفة، أن مسؤولاً اسرائيلياً كبيراً، "طالب في رحلاته الشخصية، أن يرافقه حراس في كل خطوة"، فيما قال مدير تنفيذي آخر إن "الإجراءات في إسرائيل مشددة بالفعل، لكنها تصبح في الخارج أكثر تعقيدًا بكثير وتتطلب حماية مباشرة وإجراءات أمنية خاصة جدّا".

 

عملية نفسية

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام عن عملية نفسية نفذتها طهران ضد عالم نووي إسرائيلي كبير، بعد أن اقتحم مجهول سيارته المركونة قرب منزله ووضع داخلها باقة زهور مرفقة ببطاقة تحمل توقيع جهاز الاستخبارات الإيراني، فيما رفضت وزارة الدفاع التعليق على الحادث.

وأكد الجهاز الأمني الداخلي الإسرائيلي أن "إيران قد تشن ضربات نوعية من الممكن أن تغير قواعد اللعبة"، معتبرًا أن "كلَّ من يحمل سرًّا عسكريًّا إسرائيليًّا بات اليوم هدفًا مشروعًا لطهران".

وفي فجر الـ13 من حزيران/يونيو الماضي، شنت تل أبيب عملية عسكرية واسعة ضد طهران شملت غارات جوية مكثفة على منشآت نووية إيرانية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، إضافة إلى استهداف مصانع صواريخ بالستية وقادة في الحرس الثوري، ما أدى – بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – إلى وقف توسع البرنامج النووي الإيراني، مستندًا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.