"سرايا أنصار السنة" تعيد شبح الطائفية إلى سوريا.. تفجير مسجد الإمام علي (ع) يُنذر بواقع خطير
المرور تستعد لأعياد رأس السنة بخطة لتنظيم الطرق وتقليل الزحام
مجلس النواب ينشر جدول أعمال جلسة الإثنين المقبل
عماد محمد: سأكمل مشواري مع المنتخب الأولمبي ولن اتخلى عنه
بين النوايا والواقع.. هل ستسلم الفصائل العراقية سلاحها الى الحكومة؟
مع تصاعد التوترات الأمنية في مدينة حمص السورية، عقب تفجير مسجد الإمام علي (عليه السلام) في منطقة وادي الذهب، والذي راح ضحيته 5 شهداء وأكثر من 20 جريحاً، تتكشف هشاشة المشهد الأمني في المناطق ذات الحساسية الطائفية، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات خطيرة على السلم المجتمعي.
وتُظهر الصور والمقاطع المتداولة عقب الحادث أن الهجوم نُفذ عبر عبوات ناسفة جرى زرعها مسبقًا داخل المسجد وتفجيرها أثناء وجود المصلين، في مشهد يعيد إلى الأذهان سلسلة الاعتداءات التي طالت دور العبادة في سوريا خلال السنوات الماضية.
عودة الطائفية
بعد ساعات من التفجير، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أنصار السنة" مسؤوليتها عن الهجوم، بالتعاون مع جهات أخرى لم تعلن عن تفاصيلها، في سابقة خطيرة تنذر بعودة الاقتتال الطائفي إلى الواجهة، وسط اتهامات بعدم قدرة سلطة الأمر الواقع في سوريا على بسط سيطرتها وضبط الوضع الأمني في البلاد.
استمرار استهداف العلويين
وأدان المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر، الاعتداء الذي استهدف مسجد الإمام علي (عليه السلام) في مدينة حمص، معتبراً أن هذا الهجوم يتطابق في طبيعته وأسلوبه مع تفجير كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق.
وذكر المجلس في بيان صحفي، أن "الصمت المشين والتواطؤ المريب إزاء ما يتعرض له أبناء الطائفة العلوية يضع البلاد بأسرها على حافة المجهول"، مبيناً، أن "الأفعال الإجرامية لن يسكت عنها طويلاً واستمرارها سيقابل برد مناسب".
وأضاف، أن "الاستهداف الإجرامي لمسجد الإمام علي (عليه السلام) يأتي استكمالاً لأعمال الإرهاب التكفيري المنظم الذي يُمارس بحق المكون العلوي"، محذراً، من "تداعيات خطيرة على السلم الأهلي".
وحمّل المجلس سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، معتبراً أن "ما يجري هو نتيجة حتمية لسياساتها".
وطالب المجلس في ختام بيانه "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري والحاسم لوقف شلال الدم وحماية المدنيين ودور العبادة".
العراق يُدين الجريمة
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية العراقية، الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في جامع الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في حي وادي الذهب بمدينة حمص في سوريا، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وذكرت الوزارة في بيان ورد لـ "سنترال"، أن "الوزارة تؤكد رفضها القاطع وإدانتها لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، أياً كانت دوافعه ومصادره، والتي تستهدف المدنيين ودور العبادة، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة في المجتمعات"، مشددة على "دعم جمهورية العراق للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه".
وأعربت الوزارة عن "تعازيها ومواساتها إلى ذوي الضحايا، سائلةً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل".
طهران تطلب موقفاً حاسماً
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلّين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بمدينة حمص السورية.
وأكدت الخارجية الإيرانية، إدانتها لجميع أشكال الإرهاب والتطرّف العنيف"، مشددة على "مسؤولية جميع الأطراف التي وفّرت منابر أو غطاءً لاستمرار الإرهاب، ومطالبةً باتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم".