أموال طائلة وهبات مستمرة وآلاف الدولارات توزع بين نواب البرلمان العراقي مع كل موسم انتخاب رئيس المجلس، وفقاً لما كشفته مصادر نيابية، قالت إن أروقة مجلس النواب تنتظر وتتقرب بحذر شديد انتخاب خليفة محمد الحلبوسي.
ويحتدم التنافس على منصب رئيس البرلمان بين 4 مرشحين يتصدرهم محمود المشهداني المدعوم من تحالف تقدم واغلب كتل الإطار التنسيقي، وسالم العيساوي مرشح تحالف السيادة والعزم والحسم، فمن سيخلف محمد الحلبوسي في كرسي الرئاسة؟.
وانسحب المرشح طلال الزوبعي لصالح محمود المشهداني، في حين رشح عامر عبد الجبار نفسه للمنصب ليكون الشيعي الوحيد من بين المرشحين الأربعة.
وتقول مصادر مطلعة، إن المرشحين لرئاسة البرلمان ومن خلفهم زعماء كتلهم بدأوا باستمالة النواب عبر هبات مالية وشراء ذمم بآلاف الدولارات، من أجل الحصول على تأييد لمرشحيهم.
وباشر مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، 18 أيار، 2024، إجراءات انتخاب رئيس جديد له خلفاً للمُبعد بقرار قضائي محمد الحلبوسي.
وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان مقتضب، أنه "تمت المباشرة بإجراءات انتخاب رئيس مجلس النواب".
وقال مصدر نيابي، إن كتل تقدم والصادقون وبدر ودولة القانون والاتحاد الوطني ونواب محافظة كركوك ونواب بابليون التي يتزعمها ريان الكلداني، كلها ستصوت لمحمود المشهداني، رئيساً للبرلمان.
انقلاب على رؤساء الكتل
وعلى غير المعتاد، كشف مصدر نيابي، عن اجتماعات "منفردة" يعقدها أعضاء مجلس النواب العراقي بعيداً عن حسابات زعماء الكتل السياسية لاختيار رئيسا للمجلس.
ويقول مصدر نيابي إن النواب يعقدون اجتماعات منفردة بعيداً عن توجهات رؤساء الكتل السياسية لاختيار احد المرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب.
اجتماعات واتصالات مكثفة
وتشهد القوى السياسية كافة اجتماعات واتصالات مكثفة من أجل حسم منصب رئيس مجلس النواب .
وتترقب الأوساط السياسية داخل أروقة البرلمان العراقي، بحذر شديد بانتظار جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، بعد قرابة نصف عام على تنحية رئيسه السابق محمد الحلبوسي، مع تباين الآراء حول اولوية انتخاب محمود المشهداني، أو سالم العيساوي.
