كشف مدير المستشفى البيطري في ذي قار، أن 25% فقط من الذبائح تُجزر في المجازر الحكومية، مؤكداً وجود 5 مجازر تعمل في عموم المحافظة 4 منها غير نظامية، فيما حذر من انتشار الحمى النزفية، سيما أن الذبائح تذبح دون فحص بيطري وقد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري.
وقال مدير المستشفى البيطري في محافظة ذي قار، محمد عزيز جاسم في تصريح، إن “عدد مجازر اللحوم العاملة في محافظة ذي قار يبلغ 5 مجازر ومعظمها غير مستوفية للشروط الصحية والبيئية”، مبيناً أن “معظم مجاز اللحوم في المحافظة هي غير نظامية فمجزرة اللحوم في الناصرية مغلقة قضائياً غير أن المحافظة مضطرة للعمل فيها وذلك لعدم توفر البديل ولتجنب انتشار الذبح العشوائي في الشوارع”.
وأضاف عزيز “أما مجزرة سوق الشيوخ فهي عبارة عن كرفان أهلي لا يرتقي إلى مجزرة نموذجية وفي الشطرة هناك مجزرة جيدة جداً تابعة للمعهد الفني لكنها لم تتبع للبلدية أما في ناحية الفجر فالمجزرة واطئة الكلفة ولا ترتقي لأن تكون مجزرة”.
وأشار إلى أن “الواقع المتردي للمجازر وغيره من الأسباب أدى إلى تراجع الجزر في المجازر الحكومية إلى 25 بالمئة من الذبائح فيما يجري جزر البقية وفق طريقة الجزر العشوائي خارج المجازر”.
وأوضح أن “المجزرة الحالية في الناصرية بحالة يرثى لها ولا تصلح أن تكون مجزرة كون شبكة المجاري فيها تعاني من الانسداد ويجري سحب المياه الثقيلة باستخدام سيارات سحب خاصة”، مؤكداً أن “إجراءات حسم ملف مجزرة الناصرية مازال يدور بين دوائر البلدية والبيئة فدائرة البيئة تطلب أن تكون المجزرة ضمن المحددات البيئية وأن تكون خارج الحدود الإدارية لبلدية الناصرية فيما تعتذر دائرة البلدية عن ذلك لأن ليس من صلاحياتها إنشاء مجازر خارج تلك الحدود”.
ويجد عزيز أن “الأمر يتطلب اجراء وموافقات من عقارات الدولة وهذا الأمر يتطلب إجراءات ومخاطبات إدارية طويلة”، ومن أجل ذلك “اقترحنا إنشاء مجازر واطئة الكلفة وهي عبارة عن قاعة تتوفر فيها المتطلبات البيئية والصحية لحين استكمال إجراءات المجازر النموذجية”.
وخلص عزيز إلى أن “ذي قار بحاجة إلى 22 مجزرة نموذجية فمركز مدينة الناصرية لوحده بحاجة إلى مجزرتين نظاميتين إحداها في صوب الجزيرة والأخرى في صوب الشامية ناهيك عن حاجة كل قضاء وناحية من الوحدات الإدارية في المحافظة البالغة 20 وحدة إدارية إلى مجزرة خاصة”.
وعن أثر الجزر العشوائي في انتشار مرض الحمى النزفية، أكد عزيز “من أبرز الإجراءات الوقائية في الحد من مخاطر الحمى النزفية هو منع الجزر العشوائي ومكافحة تربية المواشي في داخل المدن وكذلك مكافحة الكلاب السائبة كونها تتسبب بنقل القراد إلى الأماكن التي يرتادها الإنسان وإلى داخل البيوت وبالتالي انتشار المرض وهذا يتعلق بالدوائر ذات العلاقة أكثر من تعلقه بالمستشفى البيطري”.
أما فيما يتعلق بتأثير ذلك على صحة المستهلك للحوم، كشف عزيز أن “أضرار الذبح العشوائي كبيرة جداً على صحة المواطنين ناهيك عن كونها ظاهرة غير حضارية فإنها تتسبب بنشر الأمراض لأن الذبيحة تذبح دون فحص بيطري وقد تكون غير صالحة للذبح”، مشيراً إلى أن “الذبح بالمجزرة من شأنه أن يساعد بالقضاء على الفايروس المسبب للحمى النزفية كون الوقت المستغرق للذبح ونقل الذبائح من المجزرة إلى محال القصابين يساعد في إضعاف الفايروس إن كان موجوداً في اللحوم أو قتله”.
وشدد عزيز على “أهمية جزر الذبائح في المجازر لأنه سيحد من مخاطر الحمى النزفية وانتقال الأمراض من المواشي للإنسان”، مؤكداً أن “ظاهرة الذبح العشوائي فيها مشاكل صحية ومشاكل أخرى غير حضارية”.
